أفاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأحد 11/12/2016 بأنّ السلطات التركية ستطارد المجموعات الإرهابية التي تشكل تهديداً للأمن والسلم في البلاد ولن تتركهم “يسرحون ويمرحون” دون دفع ثمن باهظ.
جاء ذلك في كلمة للرئيس التركي في مستشفى هسكي بمنطقة الفاتح في إسطنبول، أثناء زيارة قام بها للاطمئنان على أوضاع جرحى التفجيرين اللذين وقعا أمس السبت في بشيكتاش بمدينة إسطنبول وراح ضحيتهما 38 شخصاً بينهم 30 شرطياً.
وقال أردوغان:”لن نترك الإرهابيين السفلة يسرحون ويمرحون في البلاد، سنطاردهم ونلاحقهم حتّى القضاء على آخر عنصر ينتمي إلى المجموعات الإرهابية التي تهدد أمننا وسلامتنا، وسيدفعون ثمن إجرامهم باهظاً”.
وأوضح الرئيس التركي أنّ قوات الأمن التركية تواصل عملها لكشف نوع المتفجرات التي استخدمت في التفجيرين، مشيراً أنّ وزارة الداخلية التركية ستدلي بمعلومات كافية وتفاصيل صحيحة.
وقال نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش بعد التفجيرين:”إن العملية تمت عبر سيارة مفخخة استهدفت حافلة كانت تقل أفراد الشرطة، فيما قام انتحاري بعد 45 ثانية بتفجير نفسه في حديقة ماشقا القريبة من ملعب فودافون أرينا”.
ودعا حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد الحكومة التركية إلى الابتعاد عن سياسة العدائية ولغة الصراع مستنكراً هذين الهجومين.
وفي وقت سابق قال وزير الداخلية التركي :إن الانفجار الأول الذي جاء بعد نحو ساعتين من انتهاء المباراة بين فريقي بشكطاش وبورصة سبور كان عند نقطة تجمع لشرطة مكافحة الشغب وجاء الانفجار الثاني بينما كانت الشرطة تحيط بالانتحاري في متنزه مكة المجاور”.
وأعلنت تركيا الحداد الوطني ليوم واحد وألغى الرئيس التركي زيارته المقررة إلى كازاخستان.
وعقب محاولة الانقلاب الفاشل منتصف يوليو حزيران الماضي شهدت تركيا حملة تطهير واسعة شملت مؤسسات وشركات الدولة وشخصيات سياسية وثقافية ممن على علاقة بجماعة “غولن” في حين اتهمت منظمات وجمعيات حقوقية تركيا بتعديها على الحقوق والحريات.