أكد وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرو أن روسيا تعتمد على سياسة الكذب والمراوغة من خلال إعلانها الرغبة في التفاوض لوقف إطلاق النار في حلب بينما يسعى الروس لإنقاذ الأسد والسيطرة على حلب وهذا ما تثبته أفعالهم المستمرة.
وقال مارك أيرو في حديثه للصحفيين اليوم الاثنين 12/12/2016 في بروكسل بعد فشل مشاورات في باريس مطلع الأسبوع :”إنه حديث روسيا ذو الوجهين… شكل من أشكال الكذب المستمر”.
وأوضح وزير الخارجية الفرنسي أن الحكومة الروسية اختارت نهج الحرب الشاملة إلى جانب نظام الأسد مشيراً إلى أن ادعاءاتها التفاوض لوقف إطلاق النار في حلب مجرد ألاعيب تهدف لدعم الأسد وضمان بقائه وقال:”فهم من ناحية يقولون فلنتفاوض ونتفاوض من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار ومن ناحية أخرى يستمرون في الحرب “حرب شاملة” إنها رغبتهم في إنقاذ نظام الأسد وإسقاط حلب”.
وأشار وزير الخارجية الفرنسي إلى أن ادعاءات روسيا محاربة الإرهاب في سوريا غير حقيقية وأن سيطرة عناصر التنظيم على مدينة تدمر يثبت هدف روسيا باستهداف مدينة حلب.
وأضاف: “الروس الذين ادعوا محاربة الإرهاب يركزون اهتمامهم في الواقع على حلب وأعطوا الفرصة لتنظيم الدولة التي تعمل على استعادة تدمر”.
وكان مؤتمر أصدقاء الشعب السوري اجتمع في 10 ديسمبر الجاري في باريس بمشاركة فرنسا وإيطاليا وألمانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والسعودية وقطر والإمارات والأردن وتركيا ورياض حجاب رئيس الهيئة العليا للمفاوضات ورئيس المجلس المحلي لمدينة حلب ودعا المجتمعون إلى وقف المجازر وإيجاد حل سياسي للصراع في سوريا وضرورة إيصال المساعدات الإنسانية للمحاصرين وفتح ممر آمن.
وتواصل قوات الأسد والميليشيات الأجنبية الداعمة لها محاولاتها التقدم نحو ما تبقى من الأحياء المحاصرة في حلب الشرقية في ظل قصف جوي ومدفعي مكثف بينما يتصدى الثوار لتلك المحاولات ويكبدون قوات الأسد خسائر مادية وبشرية كبيرة.
وتحاول قوات الأسد بدعم جوي روسي الإسراع في الحسم العسكري رافضة أي هدنة أو مبادرة حل لوقف إطلاق النار ووقف المجازر بحق المدنيين في أحياء شرق حلب الذي يعاني من انعدام الغذاء والدواء.