الجامعة العربية تدين ممارسات الأسد في حلب

نوه مجلس الجامعة العربية الخميس 15 كانون الأول/ ديسمبر 2016 إلى قيام قوات الأسد و ميليشياتها بهجمات عسكرية مكثفة على السكان المحاصرين في مدينة حلب، و التي و صفتها “بالوحشية”، ما أدى إلى مقتل المئات و تدمير مدينة حلب بشكل شبه كامل.
و عقدت الجامعة العربية اجتماعا لها في مدينة القاهرة بحضور المندوبين الدائمين، و طلب المجلس من المجتمع الدولي إجبار دمشق على فتح و تأمين ممرات إنسانية، تضمن خروجا آمنا للمدنيين من حلب، و إيصالهم إلى الأماكن المتفق عليها.
و أشار مجلس الجامعة إلى ما قامت به قوات النظام و ميليشياتها من أفعال إجرامية يندى لها جبين الإنسانية معبرا عن ” إدانته و استنكاره الشديد للممارسات التي يقوم بها النظام السوري و حلفاؤه من عمليات عسكرية وحشية ضد مدينة حلب و سكانها المدنيين، و ما تخلفه من مآس إنسانية ، و تدمير للمدينة و مقدراتها و إرثها الحضاري و الإنساني”.
و استطرد قائلا: “إن ما يقوم به النظام السوري و حلفاؤه في حلب و غيرها من المدن السورية جرائم حرب و انتهاك صارخ للقانون الدولي و القانون الإنساني”.
و استنكرت دول خليجية كيفية تعامل جيش النظام مع قرار وقف العمليات العسكرية و خروج المحاصرين من المدينة، و طالبت بتقديم الحماية اللازمة للمدنيين الذين يحاولون الهرب من المدينة للخلاص مما يتعرضون له من قصف و تجويع و إبادة جماعية.
و ندد مندوب السعودية أحمد قطان بممارسات قوات الأسد في المدينة، و قال: “نجتمع اليوم و نحن نشاهد بأعيننا حجم الدمار الهائل الذي أحدثه النظام السوري و حلفه ليس فقط في مدينة حلب الشهباء، بل في جميع المدن السورية منذ أكثر من 5 سنوات”.
و أردف أن : “النظام السوري و حلفه لم يكتفوا بتدمير المدن الواحدة تلو الأخرى، بل أمعنوا و استمروا في قتل الشعب السوري الشقيق بوحشية و بدون أي وازع ديني أو ضمير إنساني”.
و أعرب الوفد المبعوث عن لبنان عدم رغبته في التدخل بالشؤون الداخلية السورية و قال إنه: “ينأى عن تأييد مشروع القرار… تماشيا مع سياسة النأي بلبنان عن الصراعات، و عدم تدخل لبنان بالشؤون الداخلية للدول”.
و قال متحدث باسم الدفاع المدني في حلب إن قوات النظام و ميليشياتها أطلقوا عيارات نارية على قافلة كانت تهم بالخروج من المدينة اليوم، ما أدى إلى إصابة 3 أشخاص.
و توجهت قوافل و سيارات الإسعاف إلى مدينة حلب المحاصرة لتقل الجرحى و المصابين، تطبيقا لاتفاق إجلاء المدنيين و العسكريين.
و أكدت وزارة الدفاع الروسية أن عمليات إخراج 5 آلاف من قوات المعارضة و عوائلهم من المدينة، تمت من أجل إنهاء الحرب القائمة منذ سنوات، الأمر الذي يحرز نصرا كبيرا لقوات الأسد على حد وصفها.
و من المتوقع أن يعقد وزراء خارجية الجامعة العربية الاثنين القادم اجتماعا لبحث أوضاع مدينة حلب.

أضف تعليق