تركيا تعلن استعدادها لاستقبال المهجرين من أهالي حلب الشرقية

 

أبدت الحكومة التركية استعدادها لاستقبال المدنيين الخارجين من أحياء حلب الشرقية حديثاً، بموجب الاتفاق الذي تمّ بوساطة تركية بين فصائل المعارضة وروسيا حليفة نظام بشار الأسد.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية التركية “حسين مفتي أوغلو” خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم، الخميس 15 كانون الأول/ديسمبر2016، في مقر الخارجية التركية “إن تركيا أكملت كافة استعداداتها تجاه احتمال حدوث موجة لجوء جديدة للخارجين من شرقي حلب”.

وأكد “مفتي أوغلو” على أن إدارة الكوارث والطوارئ التركية تبذل جهوداً كبيرة لتأمين حياة كريمة للأهالي الخارجين من أحياء حلب.

وأشار المسؤول التركي إلى أن الهدف الأول الذي تسعى إليه بلاده هو نقل الجرحى والمرضى إلى المستشفيات التركية، والثاني هو تأمين المدنيين النازحين في مراكز الإيواء وإراحتهم من معاناتهم.

وفي تعليق حول ما قامت به قوات النظام والميليشيات المساندة لها من استهداف قوافل المدنيين المتجهين إلى ريف حلب بالرصاص الحي، قال “مفتي أوغلو” إن إطلاق النار على القوافل المغادرة أمر يدعو “للقلق والانزعاج”.

وبدأت اليوم عملية إجلاء المدنيين من أحياء حلب المحاصرة، حيث أعلنت مصادر عن خروج أول دفعة من المحاصرين وتضم حوالي 30 سيارة إسعاف و20 باص، أغلبهم من الجرحى والأطفال والنساء.

يذكر أن اتفاقاً أبرم بوساطة تركية بين فصائل المعارضة وممثلون عن روسيا والنظام مساء الثلاثاء الماضي، يفضي بوقف إطلاق النار لإخلاء الأحياء الشرقية المتبقية تحت سيطرة المعارضة من مدينة حلب، إلا أن قوات النظام والميليشيات الداعمة لها خرقت الهدنة حينها بقصف الأحياء المحاصرة، ليُستأنف وقف إطلاق النار مساء، أمس، على أن يتم تنفيذ عملية إجلاء المدنيين اليوم.