وصف وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الذي تنتهي وظيفته بعد أيام، ما جرى في حلب خلال الأيام الماضية بـ “الشنيع” مطالبًا بشار الأسد بأنّ يوافق على مفاوضات السلام.
و قال كيري في تصريح صحفي مساء الخميس، إنّ “عشرات آلاف الناس ما زالوا الآن في حلب و يتمركزون في منطقة صغيرة جدًا”، مضيفًا:”إنّ ما حصل في حلب بالفعل شنيع”.
و حذر كيري من أن تتحول هذه “المنطقة الصغيرة” إلى “سربرنيتسا” ثانية، في إشارة منه إلى المجزرة التي فتكت بنحو 8 آلاف مسلم من قبل القوات الصربية عام 1995.
وأكّد وزير الخارجية الأمريكي أنّه ما زال على ” اتصال بجميع اللاعبين الدوليين الرئيسيين في النزاع حيال إحياء فكرة محادثات جنيف بين الأسد وقادة فصائل المعارضة”.
و اتهم كيري بشار الأسد باللعب على وتر “التعاطف الطائفي” في سوريا التي تشكل الطائفة السنية فيها النسبة الأكبر مقارنة ببقية الطوائف.
و قال:”إنّ ما يقوم به نظام الأسد لا يقل بشيء عن مجزرة… لقد شهدنا مجازر عشوائية، وليس حوادث حرب، ولا أضرار جانبية، بل لها هدف صريح، سياسة لترويع المدنيين”.