عرقلت قوات النظام والميليشيات المساندة لها عملية إجلاء أهالي الأحياء الشرقية من مدينة حلب، التي كان من المفترض استكمالها صباح الجمعة 16 كانون الأول/ديسمبر 2016، بعد أن خرجت أول دفعة من المهجرين يوم أمس.
وقالت مصادر إن ميليشيات شيعية من أهالي بلدتي، كفريا والفوعة، المحاصرتين من قبل فصائل المعارضة في ريف إدلب الشمالي، قامت بقطع طريق “الراموسة” الذي تعبر من خلاله قوافل المهجرين باتجاه ريف حلب الغربي، واحتجزت نحو 800 مدني من الدفعة التي كان من المقرر خروجها اليوم، مهددةً بعدم فتح الطريق إلى أن يتم إخراج المصابين من البلدتين الشيعيتين.
وأكّد مركز حلب الإعلامي على حسابه الخاص في موقع التواصل “فيسبوك” نقلاً عن مسؤول التفاوض العسكري “الفاروق أبو بكر” أن قوات النظام أمرت سيارات الهلال الأحمر السوري بالخروج من الأحياء المحاصرة.
كما أشار المركز إلى أن قوات النظام والميليشيات المساندة لها حاولت التسلل باتجاه منطقة السنديانة في حي بستان القصر، إلّا أن مقاتلي المعارضة تصدّوا لهم وأحبط محاولتهم.
ويتخوّف ناشطون ميدانيون من أن يجدّد النظام وحلفائه استهداف المدنيين العالقين في أحياء حلب المحاصرة في حال بقاء عملية الإجلاء معلقة.
يذكر أن أول دفعة من مهجري أحياء حلب الشرقية وصلت مساء أمس، الخميس، إلى ريف حلب الغربي بموجب الاتفاق الذي أبرم برعاية تركية بين فصائل المعارضة وروسيا.