استهدف الطيران الحربي التابع لنظام الأسد اليوم السبت 17/12/2016 بعدة غارات جوية الأحياء السكنية وعدد من مدن وبلدات ريفي حلب وإدلب في حين ألقت طائرات الشحن مساعدات على مواقع الميليشيات الموالية في ريف إدلب.
وأفاد ناشطون ميدانيون بأن المقاتلات الحربية خرقت وقف اتفاق إطلاق النار في حلب حيث شنت عدة غارات جوية تركزت على المنازل السكنية في حي الراشدين وجمعية المالية وأطراف البحوث العلمية وبلدة عويجل ومحيط بلدة أورم الكبرى ما تسبب بمقتل مدني وجرح ما لا يقل عن عشرة آخرين بينهم نساء وأطفال إضافة إلى أضرار مادية كبيرة طالت المنازل السكنية وممتلكات المدنيين.
كما أغار الطيران الحربي مستهدفاً المباني السكنية في الحارات الغربية لمدينة سراقب بريف إدلب الشرقي ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى ودمار هائل في منازل المدنيين.
وفي سياق آخر ألقت طائرات الشحن من نوع “يوشن” عدداً من السلل المحمولة بالمناطيد فوق بلدتي كفريا والفوعة المواليتين لنظام الأسد واللتين تحاصرهما قوات المعارضة بريف إدلب الشمالي.
وقال ناشطون إن هذه السلل “يعتقد” أنها تحوي على مساعدات إغاثية عدا عن أسلحة وذخائر متنوعة للميليشيات المحاصرة داخل البلدتين.
وكانت الميليشيات الإيرانية واللبنانية أعاقت أمس الجمعة عملية إجلاء المدنيين من شرق حلب واعتقلت 800 مدني وقتلت 4 منهم بعد أن سلبت كل مابحوزتهم أمام مرأى الجميع.
واستقبلت مدن وبلدات ريف إدلب عشرات الآلاف من النازحين والمهجرين من ريف دمشق وحمص وأحياء حلب المحاصرة ما يجعل المدينة في حالة ازدحام بشري ويزيد الأوضاع الإنسانية صعوبة.
يذكر أن مدن وقرى ريف إدلب تتعرض بشكل مستمر لحملة عسكرية مكثفة من قبل الطيران التابع لنظام الأسد وروسيا الذي ارتكب العديد من المجازر بحق المدنيين والنازحين في تلك المدن والبلدات ما أوقع عشرات الضحايا ومئات الجرحى إضافة إلى دمار كبير في الأحياء السكنية والأبنية العائدة للمدنيين.