يصوت أعضاء مجلس الأمن الدولي اليوم الأحد 18/12/2016على مشروع القرار الفرنسي المتضمن نشر مراقبين دوليين يشرفون على عمليات إجلاء المدنيين والمقاتلين من أحياء شرق حلب المحاصرة في حين تعارض روسيا مشروع القرار.
وينص مشروع القرار الذي تم توزيعه مساء الجمعة الماضية على أعضاء مجلس الأمن على “القلق الشديد جراء الأزمة الإنسانية التي تتفاقم في حلب وإزاء عشرات الآلاف من سكان حلب المحاصرين الذين يحتاجون إلى مساعدة وإلى أن يتم إجلاؤهم”.
ويشير مشروع القرار إلى ضرورة حماية كل المدنيين سواء من يقررون المغادرة أو من يفضلون البقاء في بيوتهم دون إكراه.
ويرى مشروع القرار أن الحاجة ملحة لتأمين إجلاء المدنيين المحاصرين وضرورة قيام الأمم المتحدة بنشر مراقبين دوليين يعملون على تنسيق وإشراف عمليات الإجلاء.
ويطالب المشروع بالتحرك العاجل لإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى المحتاجين دون وضع قيود مؤكداً على توفير أمن المشافي وحماية الكوادر الطبية حتى تقوم بإنجاز واجباتها في مداواة المصابين.
ولوح المندوب الفرنسي الدائم لدى الأمم المتحدة فرانسوا ديلاتر في وقت سابق بالعمل على التوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في حال عدم الموافقة على مشروع القرار مشيراً لإمكانية النظر في جميع الاحتمالات الممكنة لإحراز تقدم في هذا الأمر.
كما تأملت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامنتا باور “أن يتم التصويت على هذا المشروع نظراً للطابع الملح جداً للأمر”.
أما السفير الروسي فيتالي تشوركين فاعتبر أن نشر مراقبين يتطلب وقتاً كبيراً ولا يمكن أن يتم ذلك خلال يوم أو يومين وقال:”إن نشر مراقبين يحتاج إلى أسابيع، الاعتقاد أنه يمكن القيام بذلك في يوم أو يومين ليس واقعياً”.
يذكر أن روسيا منعت صدور ستة قرارات لمجلس الأمن فيما يخص سوريا منذ بدء الحرب على الشعب السوري عام 2011 وذلك باستخدامها حق النقض الفيتو وعرقلت الصين معها خمسة قرارات أيضاً.