لم تصدق حكومة النظام المصري في كلامها عندما قالت إنّها وضعت حدًا لمسألة لحوم الحمير، و هذا ما أكده سكان مدينة العاشر من رمضان التابعة لمحافظة الشرقية حين فوجئوا صباح اليوم بالعثور على رؤوس حمير مذبوحة حديثًا.
و يلجأ بعض التجار إلى ذبح الحمير في مسالخ غير رسمية، و بيعها على أنّها لحوم طازجة، بسعر أرخص من أسعار لحوم الأبقار و الأغنام التي وصلت لحدود خيالية.
و لم يتوقف الأمر عند لحوم الحمير، بل تعداه إلى لحوم حيوانات أخرى، فضبطت الشرطة المصرية بالتعاون مع إدارة الطب البيطري في وزارة الصحة تاجرًا يقوم ببيع لحم فئران معامل بيضاء على أنّها لحوم أرانب فرنسية.
كما عثر في وقت سابق على معمل غير مرخص في إحدى مناطق الصعيد يقوم بفرم دواجن ميتة و جلود حيوانات و حيوانات مختلفة و تعليبها بعد إضافة البهارات و المنكهات و طرحها في الأسواق على أنها “مرتديلا” دواجن.
و كان مركز “بصيرة” لاستطلاع الرأي قد قال في تقرير سابق له إنّ أكثر من 4.3 مليون مواطن مصري قد أكل لحم الحمير بالفعل.
و رغم الأضرار الصحية لتناول لحوم الحمير التي تعد وسطًا ملائمًا للبكتيريا و الدودة الشريطية و غيرها، إلا أنّ رئيس هيئة سلامة الغذاء التابعة لوزارة الصحة المصرية قد قال في تصريح مثير للجدل إنّ “لحم الحمير مثل أيّ نوع آخر من اللحوم، وليس ضاراً بالصحة، وإنّ تناول لحوم الكلاب والحمير ليس جديداً في مصر، وأنّ لحومها قد تكون مساوية للحوم البقر بل أفضل أحياناً، لأنّها طريّة ومستساغة”.
https://youtu.be/mn-Ra3Fyxfg