تكبّدت قوات النظام خسائر جديدة في آخر محاولاتها لاسترجاع قرية “شريفة” المحاذية لمطار التيفور في ريف حمص الشرقي، و التي سيطر عليها تنظيم الدولة قبل أيام.
و كانت وسائل إعلام تابعة للنظام قد أحصت مقتل 41 جنديًا يتبعون لجيش الأسد، و ميليشيا الدفاع الوطني، و ميليشيا الحزب السوري القومي الاجتماعي، خلال معارك القرية.
و خسر التنظيم في هجوم جديد شنّه اليوم السبت 24 كانون الأول/ديسمبر الجاري أكثر من 15 عنصرًا، كما أعلنت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة عن تدمير دبابتين و إعطاء ثالثة في محيط القرية.
و حقق تنظيم الدولة خلال الشهر الجاري تقدمًا هامًا ومفاجئًا على جبهات المنطقة، تمكن خلاله من السيطرة على مدينة تدمر بالكامل، و على مطارها العسكري، و على حقول النفط و الغاز الأهم في سوريا.
و يواصل تنظيم الدولة هجومه على مطار التيفور، الذي كان لفترة قريبة قاعدة انطلاق أساسية للطائرات الحربية و المروحية التي تقصف حمص و دمشق و حماه و إدلب و حلب، قبل أن يقوم تنظيم الدولة باستهداف مدرجاته بوابل من القذائف.
و فتح التنظيم جبهة موازية في ريف حمص الشرقي أيضًا، على محور جب الجراح الاستراتيجي، و تمكن من السيطرة على قريتين، قبل أن ينسحب منهما اليوم.
و تعتبر المنطقة الشرقية خزانًا مهمًا لميليشيا الدفاع الوطني تحديدًا، كما أنّ مدينة تدمر كانت تحتضن قاعدة عسكرية روسية، و معسكرات تابعة لميليشيات إيرانية و أفغانية.