بدأت في مدينة بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية، السبت، احتفالات الطوائف المسيحية، التي تسير بحسب التقويم الغربي، بعيد ميلاد السيد المسيح عليه السلام، والذي ينتهي بقداس منتصف الليل في كنيسة المهد.
ومنذ الصباح بدأت الفرق الكشفية بتنظيم عروضها في ساحة المهد، وأقيمت الصلوات في كنيسة المهد منذ الصباح.
ومن المفترض أن يصل “كنيسة المهد” عصر اليوم المدبر الرسولي لطائفة اللاتين، المطران بيير باتستا بيتسابالا، قادماً من مدينة القدس.
وقالت رئيسة بلدية بيت لحم، فيرا بابون، لوكالة الأناضول: “اليوم نحتفل بعيد الميلاد مع مولد القرار الهام في مجلس الأمن الدولي أمس”.
ومساء الجمعة اعتمد مجلس الأمن قراراً يدعو إسرائيل إلى الوقف الفوري والكامل لأنشطتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بموافقة 14 دولة، وامتناع واشنطن.
وأضافت “بابون”: “هذا القرار هدية العالم لفلسطين بعيد الميلاد”.
وتابعت: “نصلي أن يكون العام 2017 عام إنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن أرض الرسالات السماوية”.
وفي منتصف ليل السبت يبلغ الاحتفال بعيد الميلاد ذروته بإقامة قداس في كنيسة المهد، بحضور الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، ورئيس الوزراء، رامي الحمد الله، وعدد من المسؤولين إلى جانب شخصيات عربية ودولية.
وكانت الشرطة الفلسطينية قد نشرت مئات من عناصرها في بيت لحم؛ لتأمين الاحتفال، حيث يتوقع أن يزور المدينة آلاف الحجاج، بحسب وزارة السياحة الفلسطينية.
وكانت الحكومة الفلسطينية قد أعلنت يوم غد الأحد عطلة رسمية بمناسبة عيد الميلاد بحسب التقويم الغربي، كما أعلنت الأول من يناير/كانون الثاني المقبل عطلة بمناسبة رأس السنة الميلادية، ويوم الـ7 من الشهر نفسه عطلة رسمية بمناسبة عيد الميلاد بحسب التقويم الشرقي.
وبيت لحم مدينة تاريخية تقع في جنوبي الضفة، وتكتسب قدسيتها من احتوائها على كنيسة المهد، التي يعتقد المسيحيون أن المسيح ولد في الموقع الذي قامت عليه.