دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المستثمرين الأتراك إلى تحفيز الاقتصاد وتحريك السوق من خلال “التعبئة القومية” ضد أطراف تهاجم الاقتصاد بتعليق استثماراتها في تركيا مؤكداً على ضرورة العمل الجاد لرفع مستوى الأداء في جميع مرافق ومؤسسات الدولة والتصدي لخطط المفسدين الذين يستهدفون الاقتصاد التركي.
وقال أردوغان في المركز العام لمؤسسة العلاقات الاقتصادية الخارجية أمس السبت 24/12/2016 : “بنظري كل من يؤجل استثماراته في هذه الفترة هو من طرف المهاجمين للاقتصاد , إننا نسعى لتحفيز وتنشيط السوق وهذا ما ننتظره من المستثمرين وهذه هي “التعبئة القومية” التي تحدثنا بها”.
وأضاف أردوغان: “طرف ما يريد تدمير اقتصادنا عن طريق المضاربة على العملات، والهدف من ذلك هو إعاقة العمليات العسكرية. ويستطيعون أن يطبقوا هذا في دول الجوار، ولكن بعون الله تعالى سنمنع حصول هذا الأمر”.
وحث الرئيس التركي على العمل الجماعي من أجل الارتقاء بمستوى الاقتصاد التركي وتحقيق أداء عال من خلال “التعبئة القومية” التي لا تعني حمل السلاح وإنما العمل من أجل رفع مستويات مؤسسات الدولة كافة في مواجهة من يحاولون إفساد الخطط الاقتصادية التي ترسمها الدولة وصولاً إلى الهدف المنشود في عام 2023 وقال:“ومع سعينا معاً بالعمل لأجل رفع مستوى اقتصادنا ليصل اقتصاد بلدنا لمستوى عالي جداً بين دول العالم، ومن أجل الوصول إلى هدفنا في 2023 بشكل سليم؛ يقع العاتق على رجال الأعمال، وبشكل خاص على مؤسسة العلاقات الاقتصادية الخارجية. و”التعبئة القومية” التي تحدثنا عنها ليست حمل السلاح والخروج إلى الشوارع؛ بل لنعمل سوياً من أجل رفع مستويات كافة مؤسسات ومرافق الدولة لإفساد ونزع الخطط التي تستهدف اقتصادنا ومؤسسات دولتنا”.
ودعا أردوغان المواطنين إلى الاستثمار وتحويل أموالهم إلى الليرة التركية من أجل تخفيض الفائدة في جميع البنوك منوهاً للدور الذي لعبه الشعب في دعم الاقتصاد التركي بعد محاولة الانقلاب الفاشل منتصف تموز الماضي وقال: “بمحاولة انقلاب الخامس عشر من تموز قام الشعب بصرف ما يملكه وتحويله إلى العملة التركية، لو لم يفعل الشعب هكذا كانوا أيضاً سيضربون اقتصاد بلدنا”. وتابع الرئيس التركي:”في السابق وجهت نداء إلى الشعب بتحويل عملتهم إلى الليرة التركية، وفعلوا ذلك، واليوم أيضاً أقول لكم: استثمروا وحولوا أموالكم إلى العملة التركية. ويجب أن تنخفض الفائدة في جميع البنوك وحتى البنوك العامة. فكل هدفنا هو أن نخفض الفائدة”.
ونوه أردوغان إلى سعي الحكومة التركية لرعاية اللاجئين على الأراضي التركية ومد يد العون لهم موضحاً نمو حصة تركيا في الاقتصاد العالمي فقال:“رغم الهجمات التي تستهدف اقتصاد بلدنا، استطعنا رفع حصة تركيا في الاقتصاد العالمي، واستطعنا تجاوز هذه الفترة، وسنعمل ما بوسعنا على رعاية اللاجئين في بلدنا وتقديم لهم كافة المساعدات“.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعا في التاسع من ديسمبر الجاري جميع المواطنين إلى بذل كل الجهود لدعم الليرة التركية من خلال تحويل العملات الأجنبية إلى العملة الوطنية بعد إخفاق حملته في وقت سابق في تحقيق نتائج ملموسة.