تركيا تعتبر مساعيها لإنقاذ أهالي حلب رداً لإحسان أجدادهم في معركة جناق قلعة

أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن مساهمة بلاده في إنقاذ وإجلاء المدنيين في الأحياء الشرقية من مدينة حلب تعتبر بمثابة رد للإحسان الذي قدمه آلاف من أهالي حلب للأتراك في معركة جناق قلعة وأن عدم التفكير بمساعدة سكان حلب المحاصرين خطيئة لا تغتفر.

وقال جاويش أوغلو في كلمة له اليوم الأحد 25/12/2016 في اجتماع مع المخاتير بولاية أنطاليا “غربي تركيا”:”في الوقت الذي كان فيه 50 ألفاً من المدنيين المحاصرين في حلب، لم يهتم أحد بشؤون أولئك المحاصرين بقدر الاهتمام الذي أولته تركيا لهم، فلو تركناهم تحت القصف والجوع، عندها كنا سنخجل من إنسانيتنا وإسلامنا”.

وتابع جاويش أوغلو :”خلال معارك الاستقلال كان 6 آلاف من أهالي حلب إلى جانبنا في معركة جناق قلعة، ولو تركنا سكان حلب اليوم لوحدهم في محنتهم، فإنّ التاريخ لم يكن ليغفر لنا هذه الخطيئة”.

وأشار جاويش أوغلو إلى “مساعي تركيا من أجل وقف إطلاق النار وإحلال السلام في عموم الأراضي السورية” منوهاً “للجهود السياسية التي يبذلها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومشاوراته مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل”.

واعتبر وزير الخارجية التركي أن تركيا رائدة في تقديم المساعدات الإنسانية المقدمة للمحتاجين في العالم فقال:” بالرغم من أن تركيا لا تتصدر قائمة الدول العالمية فيما يخص القوة الاقتصادية، لكنها تأتي في المقدمة من ناحية المساعدات الإنسانية المقدّمة للمحتاجين في كافة أصقاع الأرض وقيمة المساعدات الإنسانية التي قدّمتها تركيا خلال العام الماضي بلغت 3.2 مليار دولاراً”.

وشدد وزير الخارجية التركي على ضرورة محاربة الارهاب أينما وجد والاستمرار في ذلك معللاً دعم الجيش التركي لعملية درع الفرات في مدينة الباب بأنها تعمل على تأمين الاستقرار وتحقيق الأمن في تركيا وقال: “تركيا ستستمر في مكافحة المنظمات الإرهابية داخل وخارج حدود تركيا، وأنّ سبب وجود القوات التركية في مدينة الباب بريف حلب، هو توفير أمن المدن والمواطنين الأتراك”.

وكانت الطائرات الحربية التركية قصفت مساء اليوم الأحد بعدة ضربات جوية مستهدفة مواقع تنظيم الدولة في مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي موقعة عشرات الإصابات في صفوف التنظيم.

يذكر أن عملية درع الفرات انطلقت في 24 آب الماضي بدعم من الجيش التركي لطرد تنظيم الدولة ومنع أي تواجد لوحدات حماية الشعب الكردية في المنطقة الحدودية مع سوريا.

أضف تعليق