صنفت سوريا ضمن الدول الأكثر خسارة اقتصادياً للعام 2016، حسب تقرير أصدره يوم الأحد 25 كانون الأول/ ديسمبر 2016، معهد الاقتصاديات والسلام، تحت عنوان: القيمة الاقتصادية للسلام 016″.
وقال تقرير المعهد الاقتصادي: إن سوريا فقدت 54% من حجم اقتصادها العام الماضي فقط ، وذلك نتيجة استمرار الحرب الدائرة بالبلاد، حيث أثرت الأوضاع غير المستقرة سلباً على الاقتصاد السوري بنسبة 300% منذ عام 2007، وتحمل الاقتصاد السوري أيضاً كلفة الحرب الكبيرة والتي وصلت إلى نحو 84 مليار دولار حتى اليوم.
ونتيجة ارتفاع حجم الإنفاق العسكري الذي وصل لـ (49.1%)، أوضح التقرير أن ذلك أدى إلى انكماش اقتصادي في سوريا، بما يعادل نصف حجم اقتصادات بعض دول المنطقة، بينما بلغ مستوى الإنفاق على الأمن الداخلي بين 14% و23%.
وأدت الحرب القائمة في سوريا منذ 6 سنوات إلى تدهور سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار ، ليصل في وقتنا الحالي لأكثر من 500 ليرة للدولار الواحد بعد أن كان 48 ليرة تقريباً، كما تضررت غالبية البنى التحتية نتيجة قصف قوات النظام وحلفائه، في حين توقفت كثير من المصانع عن الإنتاج وأصبح الملايين من السوريين عاطلين عن العمل.