أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن قوات التحالف الدولي لم تلتزم بتعهداتها في مكافحة تنظيم الدولة ودعم عملية درع الفرات في مدينة الباب بريف حلب مشيراً إلى أن القوات التركية تحاصر التنظيم من كافة الجهات.
وقال أردوغان اليوم الثلاثاء 27/12/2016 في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الغيني ألفا كوندي في العاصمة أنقرة:” إن قوات التحالف الدولي لم تلتزم بتعهداتها في مكافحة تنظيم الدولة وأنها لا تقدم الدعم لعملية تحرير الباب في الوقت الحالي”.
واتهم أردوغان بعض الدول “دون أن يسمها” بتقديم الدعم للتنظيمات الإرهابية مع وجود الأدلة والصور منوهاً أن تلك الدول كانت تتهم بلاده بدعم المنظمات الإرهابية وقال:”بعض الدول كانت تتهم تركيا بدعم تنظيم الدولة الإرهابي في السابق، لكنها هي من تدعم التنظيمات الإرهابية في الوقت الحالي كوحدات حماية الشعب وحزب الاتحاد الديمقراطي وتنظيم الدولة”.
وأضاف أردوغان:” أن عملية تحرير الباب متواصلة لغاية تحقيق أهدافها في طرد التنظيم الإرهابي، بهدف أقامة منطقة آمنة خالية من الإرهاب في شمالي سوريا”.
كما أشار الرئيس التركي إلى الجهود التي يبذلها مع الرئيس بوتين بعد فشل مفاوضات جنيف موضحاً أن دول الجوار في المنطقة ستساهم في المحادثات الجديدة في الأستانة ورافضاً مشاركة المنظمات الإرهابية “في إشارة إلى الوحدات الكردية” في حال وجهت الدعوة لها قائلاً:”مع الأسف إن مفاوضات جنيف لم تنجح في تحقيق ذلك، ولدى محادثاتي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اقترح علينا إقامة مفاوضات جديدة في الأستانة، وإننا وافقنا على ذلك وإن قمة الأستانة المزمعة ستتم بمشاركة دول الجوار في المنطقة وأن أعمال التحضير للقمة تجري في الوقت الحالي على مستوى وزراء الخارجية “.
وكان إعلان موسكو خرج في 20 من الشهر الجاري بوثيقة روسية تركية إيرانية اكدت الأطراف المشاركة فيها أنها تمثل خارطة الطريق لحل الأزمة السورية معربة عن التزامها بتطبيق بنودها في حين رفضت المعارضة السورية تقرير مصير السوريين في ظل غياب ممثلين عن الشعب السوري.
والجدير بالذكر أن اجتماعاً ثلاثياً عقد يوم الثلاثاء 20 ديسمبر/كانون الأول في موسكو بين وزراء خارجية ودفاع روسيا وتركيا وإيران جرى خلاله بحث ومناقشة تطورات الأوضاع في سوريا وسبل إيجاد حل للأزمة.