بعد أن ساءت الأوضاع في مدينة حلب شمال سوريا، واشتدت حدة القصف على مرافق المدينة العامة والأبنية السكنية والمصانع والأسواق، غادر “حسن الحرستاني” خبير تصنيع الصابون الحلبي التقليدي في عام 2012 مدينته متجهاً إلى لبنان، ليعرض عليه السفر إلى فرنسا، من قبل طبيبٍ فرنسي سوري.
وبحسب ما صرّح به “الحرستاني” لوسائل الإعلام، فإن مصنع صابون الغار الذي كان يعمل فيه بحلب تعرض للقصف، وتوقف عن العمل، فاضطر للسفر خارج البلاد.
وبعد عامين من نزوح “الحرستاني” في لبنان، عرض عليه الطبيب السوري الفرنسي “سمير قنسطنطيني” الذي كان يستورد صابون الغار من المصنع الذي كان يعمل فيه بحلب، القدوم إلى فرنسا.
وأشار الخبير السوري إلى أنه حين وصوله إلى فرنسا مضى قدماً بالتعاون مع الطبيب “قنسطنطيني” في إنشاء مختبر بضاحية سانتيني في العاصمة باريس، لصنع الصابون.
ولاقى صابون الغار إقبالاً لدى الفرنسيين، حيث يتم حالياً توزيعه في متجر في “إنجير” بغرب فرنسا وفي الصيدليات ومتاجر بيع العضوية وعبر الأنترنت.
وأطلق “الحرستاني” والطبيب الفرنسي اسم “أليبيا” على الصابون، نسبة إلى كلمة حلب، كما خُتِمَ بشعار “صنع في فرنسا”.
ويعتبر الصابون الحلبي (صابون الغار) أحد أقدم أنواع الصابون على الإطلاق، وينتشر بشكل واسع في منطقة الشرق الأوسط.