اعتبرت روسيا أن القرار الذي صادق عليه الرئيس الأميركي “باراك أوباما” منذ أيام حول تزويد المعارضة السورية بأسلحة متطورة، خطوة عدائية تهدد الطائرات والقوات الروسية في سوريا.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية “ماريا زاخاروفا” في بيان صادر عنها الثلاثاء 27 كانون الأول/ديسمبر 2016، على خلفية صدور القانون الأميركي الخاص بالميزانية العسكرية ” إن إدارة الرئيس باراك أوباما يجب أن تدرك أن الأسلحة المصدرة ستقع في أيدي “الجهاديين” الذين يتعاون معهم المعارضون المعتدلون منذ زمن طويل”.
وكان الرئيس الأميركي “باراك أوباما” قد صادق يوم الجمعة الماضي، على ميزانية وزارة الدفاع للعام القادم، والتي تتضمن بندًا يسمح بتزويد المعارضة السورية بأسلحة مضادة للطيران.
وأشارت المسؤولة الروسية في بيانها إلى إن “هذا الموقف الأمريكي مضر وإن سوريا خير دليل على ذلك، لأن واشنطن تخلت هناك عن التعاون المتكامل مع روسيا ضد الإرهابيين، وقررت بدلاً من مواجهة الإرهاب بجهود مشتركة، تسليح التشكيلات المناهضة للحكومة التي لا تختلف كثيرا عن الذباحين الدمويين”.
واتهمت “زاخاروفا” إدارة الرئيس الأميركي حالي “باراك أوباما” بالسعي من خلال تبني هذا القانون، إلى وضع قنبلة تحت إدارة الرئيس المنتخب “دونالد ترامب”، وفرض سياسة معادية لروسيا عليها.
وتبلغ ميزانية وزارة الدفاع الأميركية التي أقرها الكونغرس بمجلسيه النواب والشيوخ، 619 مليار دولار أمريكي، وتفرز الميزانية مبلغاً قدره 67 مليار دولار لإدارة العمليات الأمريكية خارج الحدود.
ويذكر أن جدلاً دار بين المسؤولين الأمريكيين عقب مصادقة الرئيس “أوباما” على الميزانية فيما يتعلق بتحديد قوى “المعارضة السورية”، حيث طالب الكثيرون بضم ميليشيا “ب ي د” الكردية، وذراعه “ي ب ك” إلى مسمى المعارضة في سوريا.