أعربت الأمم المتحدة عن قلقها من انقطاع مياه الشرب عن أربعة ملايين شخص في العاصمة دمشق مؤكداً انقطاع إمدادات نبعي بردى وعين الفيجة منذ أسبوع بعد القصف المركز عليهما.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في بيان صادر اليوم الخميس 29/12/2016 :“إن أربعة ملايين شخص في دمشق يفتقرون إلى مياه صالحة للشرب منذ أكثر من أسبوع بعد استهداف ينابيع مياه خارج العاصمة السورية بشكل متعمد” مضيفاً أن “إمدادات المياه من نبع بردي ونبع عين الفيجة التي تخدم نحو 70 في المائة من دمشق والمناطق المحيطة بها انقطعت”.
وأشار مكتب الأمم المتحدة إلى أن قصفاً تركز على المراكز الحيوية في نبعي الفيجة وبردى ما أدى لوقوع أضرار أدت لانقطاع إمدادات المياه دون أن يتطرق للجهة المتسببة بتلك الأضرار قائلاً:”البنية التحتية استهدفت بشكل متعمد ما أحدث بها أضراراً”.
وتابع مكتب الأمم المتحدة “إن الأمم المتحدة تشعر بقلق من أن يؤدي انقطاع المياه إلى أمراض تنتقل من خلال المياه الملوثة خاصة بين الأطفال علاوة على العبء المالي الزائد على الأسر”.
وكانت قوات الأسد استهدفت خلال الأيام القليلة الماضية “نبع الفيجة” المغذي للعاصمة بمياه الشرب ما أدّى لخروجها عن الخدمة وسط عدة محاولات من قوات الأسد للتقدم والسيطرة على المنطقة.
والجدير بالذكر أن جبهة وادي بردى بريف دمشق الغربي شهدت خلال الفترة السابقة حملة تصعيدية عسكرية واتهمت مؤسسة المياه فصائل معارضة بتلويث مياه نبع الفيجة “بمادة المازوت” بينما قالت المعارضة إن نبع عين الفيجة المغذي لدمشق وريفها بمياه الشرب خرج عن الخدمة بشكل كامل بعد قصفه العنيف من قوات الأسد.