وصل وزير خارجية نظام الأسد، وليد المعلم، و رئيس مكتب الأمن الوطني، اللواء علي مملوك، إلى العاصمة الإيرانية طهران السبت 31 كانون الأول/ديسمبر الجاري لبحث هدنة وقف إطلاق النار التي بدأت يوم أمس في سوريا.
و قالت وسائل إعلام إيرانية إنّ المعلم و مملوك سيلتقيان مساء اليوم أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، و عددًا من المسؤولين الإيرانيين، لبحث اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا.
و يرى مراقبون أنّ الأسد أرسل المعلم و مملوك لبحث أطر و محددات المفاوضات المرتقبة في الأستانة، و التي ترعاها روسيا و تركيا بشكل خاص.
و كان الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين و الإيراني حسن روحاني، قد ناقشا وقف إطلاق النار هاتفيًا ظهر السبت، كما أجرى وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف لبحث تنفيذ الهدنة.
يأتي ذلك في وقت واصلت فيه قوات النظام و ميليشياتها الموالية خرق الهدنة في دمشق و حمص و حماه و درعا و اللاذقية و حلب و إدلب.
و نشرت فصائل معارضة سورية بيانًا قالت فيه إنّ اتفاق الهدنة سيصبح لاغيًا في حال استمرت خروقات النظام، و أمهلت روسيا حتى الساعة التاسعة من مساء السبت لـ “ضبط قوات النظام”.
و اعتبر وزير الدفاع التركي، فكري إشيق، أنّ الخروقات الحالية للهدنة، لا ترتقي لأنّ تجعل الاتفاق لاغيًا، و اتهم دولًا لم يحددها بالوقوف وراء هذه الخروقات.