أكد بن علي يلدرم رئيس الوزراء التركي أن بلاده ستعاقب الذين تسببوا بمعاناة السوريين وآلامهم وأنها ستحارب الإرهابيين الذين يقتلون الناس في تركيا وسوريا وستتمكن من القضاء عليهم.
وقال يلدريم في كلمة له اليوم السبت 31/12/2016 أمام جمهور من اللاجئين السوريين في مخيم “أونجوبينار” بولاية كليس جنوبي تركيا حسب وكالة الأناضول:” سنقضي على جميع الإرهابيين الذين يستهدفون الناس في تركيا وسوريا، وبلادي ستحاسب من سببوا لكم هذه المعاناة، حتى وإن صمت العالم وصم آذانه”.
وأوضح يلدرم أن اللاجئين السوريين موزعين في كل أنحاء العالم بنسبة 1/5 في حين أن بلاده سعيدة باستضافة السوريين ويشكلون 3/5 ممن دفعتهم الظروف إلى اللجوء قائلاً:“إن واحداً من كل 5 لاجئين في العالم سوري، وتركيا تستضيف 3 من كل 5 سوريين ممن اضطروا للنزوح، ونحن سعداء باستضافتهم”.
وأشار يلدريم إلى أهمية مدينة حلب التي لا تقل أهمية عن باقي المدن التركية كقونيا، وشانلي أورفا، وديار بكر، وكليس، وغازي عنتاب، وغيرها لافتاً إلى الجهود الحثيثة التي بذلتها تركيا في سبيل إنقاذ حياة عشرات الآلاف من المدنيين في أحياء شرق حلب بينما دول العالم المتحضر تتفرج على الظلم وقال:“بينما كانت تركيا تبذل جهوداً حثيثة لإنقاذ 46 ألفًاً من إخوتنا في حلب، بقي الغرب متفرجاً أمام الظلم في سوريا وهو الذي يدّعي تطوير الحضارة العالمية”.
وأعرب رئيس الوزراء التركي عن استعداد بلاده لإنفاق المزيد على اللاجئين السوريين بعدما أنفقت 25 مليار دولار ، في حين أن باقي الدول فقط تشيد بما قدمته تركيا في الإنفاق على اللاجئين السوريين.
ودخلت اتفاقية وقف إطلاق النار حيز التنفيذ ليلة الخميس/الجمعة 30 ديسمبر الجاري بعد أن توصلت الأطراف المتنازعة في سوريا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في عموم البلاد بضمانات روسية وتركية.