صدرت السبت 31 كانون الأول/ديسمبر الطبعة الأخيرة من صحيفة السفير اللبنانية المقربة من حزب الله، بعد 42 عامًا من العمل في مجال الصحافة.
و أرجعت الصحيفة سبب إغلاقها إلى “مشكلات مالية”.
و حملت الصفحة الأولى من آخر أعدادها افتتاحية بعنوان “الوطن بلا السفير”، و قالت الإدارة فيها:” كانت الصحافة ولا تزال مرآة المجتمع. ولهذا تحديدا كانت متألقة وصارت تعاني. فالمجتمع ليس بخير والاقتصاد ليس بخير والسياسة ليست بخير وهذا كله لا يمكن إلا أن ينعكس على الصحافة وينهكها”.
و عزت الصحيفة مشاكلها المالية إلى تأثير الأزمات السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية التي تعصف بلبنان و المنطقة، و أضافت:” تعبت السفير لكنها ترفض أن تكون المثال، خصوصاً أنها ترى في أفق المهنة بعض النور. إذ لا يعقل أن يبقى الظلام المخيّم على المنطقة والبلد جاثماً على صدرها وزميلاتها لوقت طويل”.
و كان قطاع الصحافة و الإعلام في لبنان قد شهد خلال السنوات الماضية تراجعًا ملحوظًا، دفع المؤسسات الإعلامية إلى الاستغناء عن محللين ذوي قيمة، و الرضوخ لأقلام غير مهنيّة في سبيل البقاء.
و أعلنت صحيفة النهار التي لم تدفع لموظفيها أجورهم منذ أكثر من عام، أنها بصدد خفض عدد العاملين فيها، و طلبت من أكثر من 40 موظفًا، بين كاتب و محرر و فني و مخرج عدم الحضور مجددًا إلى مكاتبهم حتى “معالجة المشاكل المالية”.