أكدت فصائل المعارضة السورية الموقعة على اتفاق وقف إطلاق النار وجود اختلاف وتناقض كبير بين نسختي الاتفاق المبرم مع النظام وتفسير روسيا المغاير لنص الاتفاق.
وقالت الفصائل المعارضة في بيان لها اليوم السبت 31/12/2016 إنها “تفاجأت بتصريحات المسؤولين الروس وتفسيراتهم المناقضة لما تم التوقيع عليه وما توضحه وثيقة الاتفاق”.
وأضاف البيان:” لقد فوجئنا بأن النسخة التي وقع عليها النظام مختلفة عن نسخة الفصائل الثورية وقد حذفت منها عدة نقاط رئيسية غير قابلة للتفاوض”.
وأشارت الفصائل في بيانها إلى “استمرار انتهاكات وخروقات قوات النظام في عدد من المناطق وأهمها وادي بردى ومحاولة الميليشيات الإيرانية اقتحام المنطقة” محذرة من نية تلك الميليشيات “ارتكاب مجزرة بحق المدنيين في المنطقة”.
ولفتت الفصائل في البيان إلى أنها “ملتزمة بما وقعت عليه وأن استمرار خرق الهدنة من قبل قوات النظام والميليشيات الموالية لها يهدد بإنهاء الهدنة”.
ودعت الفصائل “مجلس الأمن إلى التريث قبل تبني الاتفاق المبرم بين الفصائل المعارضة والنظام إلى أن تلتزم روسيا بتعهداتها وتوقف خرق وقف النار”.
وشهدت مناطق عديدة في سوريا بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ خروقات من قبل قوات النظام في مدن حلفايا واللطامنة وصوران بريف حماة الشمالي ومدينة “جسر الشغور” ومحيط “جبل الزاوية” بمحافظة إدلب وفي ريف درعا ومنطقة وادي بردى بريف دمشق الغربي.
وبدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار ليلة الجمعة الماضية عقب اتفاق أعلن عنه الرئيس الروسي بوتين وقعت عليه الفصائل المعارضة وقوات النظام ويستثني تنظيم الدولة وجبهة فتح الشام و ب ي د.
وكان رأس النظام بشار الأسد أبلغ الرئيس الروسي بوتين استعداده للالتزام بوقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين الأطراف المتنازعة في سوريا
والجدير بالذكر أن الأطراف المتنازعة في سوريا توصلت إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في عموم البلاد بضمانات روسية وتركية.