الأسد وحزب الله يضربان الهدنة بعرض الحائط و يواصلان محاولات اقتحام وادي بردى – مرآة سوريا

صعدت قوات النظام لليوم الحادي عشر على التوالي حملتها الجوية و البرية على قرى و بلدات وادي بردى، التي تسيطر عليها فصائل المعارضة السورية، في خرق لم يتوقف لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع قبل أيام بضمانة روسية -تركية.

و قال ناشطون ميدانيون إن جيش الأسد المدعوم بميليشيا حزب الله اللبناني حاول ظهر الاثنين 2 كانون الثاني/ يناير 2017، التقدم على عدة محاور في منطقة الوادي، و تمكنت قوات المعارضة السورية من التصدي له و إجبار قواته المهاجمة على التراجع.

و تمكنت القوات المدافعة من قتل 20 عنصرًا من ميليشيا حزب الله، و جرح آخرين إثر نصب كمين محكم، دمرت خلاله دبابة من طراز T72 أيضًا.

و نفذت الطائرات الحربية عدة غارات جوية على قرى وادي بردى، كما قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة أطراف بلدة حزرما و المرج.

و قتل مدنيان أحدهما من قرية دير قانون و الآخر من كفر زيت إثر استهدافهما بنيران قناصي جيش النظام، الذين تسببوا بشل حركة المدنيين و قطع الطرقات في المناطق التي يستطيعون رصدها.

و ادعت روسيا و تركيا أنهما تعملان على وقف الخرق الحاصل في وادي بردى، إلا أنّ الوقائع الميدانية تنفي ذلك، حيث ما زال النظام و ميليشيا حزب الله مصران على اقتحام المنطقة، تزامنًا مع غارات جوية عشوائية أدت إلى حركات نزوح داخليّة.

و قالت الهيئة الإعلامية في وادي بردى، إنّ “الوضع الإنساني للمدنيين سيء والمنازل في القرى التي لا تتعرض للقصف مكتظة بالعائلات الوافدة داخلياً في وادي بردى ووسائل التدفئة منعدمة مترافقة مع انخفاض شديد لدرجات الحرارة تصل إلى ما دون الصفر .”

أضف تعليق