كثيرا ما يستغرب الآباء بعض سلوكيات الطفل، ولا يجدون تفسيرا منطقيا لها يجعلهم يتقبلونها ويتفهموها. ولعل أبرز هذه السلوكيات شعوره -المبالغ فيه أحيانا- بالخوف.
وتنتاب الأطفال الصغار بعض المخاوف، كالخوف مثلا من الذهاب إلى أي مكان بمفردهم، حتى وإن كانت إحدى غرف المنزل وعلى سبيل المثال يخاف كثير منهم الذهاب إلى المرحاض وحدهم اعتقادا منهم بوجود شيء مخيف داخله يمكن أن ينقض عليهم في أي لحظة.
ويؤكد أنه على الآباء إبداء تفهم مخاوف الأطفال والنزول إلى مستوى أفكارهم وتصوراتهم الذهنية بدل توبيخهم والسخرية منهم، كما ينصح الأهل والآباء بتجنب توبيخ الطفل أو توجيه العبارات النمطية المحبطة له مثل “الذهاب إلى المرحاض أمر طبيعي للغاية، فأختك يمكنها الذهاب إليه بمفردها”.
وأضاف زاكس أنه ينبغي على الآباء إبداء تفهمهم من خلال الحديث مع أبنائهم حول هواجسهم والأسباب التي تقف وراء شعورهم بالخوف والتي تكون أغلب الأحيان نتيجة اتساع خيال الطفل. ويمكن أن يعبروا لأطفالهم عن فهمهم لمخاوفهم ويحاولوا إبعاد التصورات المخيفة عن أذهانهم بتصرفات بسيطة كأن ينتظروهم أمام المرحاض أو أن يطاردوا الكائنات المخيفة التي يتخيلها الطفل أو يمدوه بأداة كالحجر السحري ليحميه من الوحوش.
ومن ناحية أخرى، ينبغي أن يمدحوا صغارهم في كل خطوة ناجحة نحو الاستقلالية والاعتماد على النفس، وذلك لتعزيز ثقتهم بأنفسهم وطرد الهواجس والمخاوف من أذهانهم.
العرب