بعد الخروقات المستمرة للهدنة التي انتهكتها قوات النظام والميليشيات اللبنانية المساندة لها في منطقة وادي بردى، تواصل وجهاء المنطقة، الأربعاء 4 كانون الثاني/يناير 2017، مع الجانب الروسي لإرسال وفد إلى وادي بردى من أجل الاطلاع على الأوضاع فيها.
وأفاد ناشطون ميدانيون، إلى أن وجهاء وادي بردى طلبوا من الروس إرسال وفدٍ من أجل العمل على وقف إطلاق النار والتفاوض والبدء بإدخال ورشات صيانة للعمل على إصلاح نبع عين الفيجة.
ووافق الجانب الروسي على إرسال وفد من طرفه للدخول إلى وادي بردى، حيث بعث بأربع ضباطٍ روس برفقة وجهاء موجودين خارج الوادي، إلى أن عناصر من ميليشيا حزب الله الداعمة لجيش نظام الأسد، منعت من دخول الوفد إلى المنطقة، ما أجبرهم على العودة إلى دمشق، وذلك بحسب ما ذكره الناشطون.
وشهدت بلدات وادي بردى، اليوم، في ظل الهدنة المبرمة بين فصائل المعارضة والنظام التي تمت برعاية تركية روسية، قصفاً جوي ومدفعي مكثف من قبل طيران النظام الحربي وقواته المحاصرة للمنطقة، تسبب بسقوط ضحايا وجرحى في صفوف المدنيين.
وكانت قد أعلنت بعض فصائل المعارضة في بيان لها يوم الاثنين 2 كانون الثاني، أن اتفاق وقف إطلاق النار بحكم المنتهي وأكدت تجميد مفاوضات الأستانة حتى التزام نظام الأسد بالهدنة والانسحاب من النقاط التي تقدم إليها مؤخراً.
ويذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار، دخل حيز التنفيذ يوم الخميس الماضي 30 كانون أول /ديسمبر 2016وتوصلت إليه الفصائل العسكرية والنظام بوساطة تركية روسية، إلا أن الخروقات لم تتوقف منذ بداية إعلان الاتفاق.