وفرت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين برنامج معونة شتوية عرفت باسم بطاقة الـptt بقيمة 600 إلى 900 ليرة تركية استهدفت عدداً من العائلات الفقيرة التي تحتاج إلى المساعدة في تركيا إلا أن المبالغ المخصصة لتلك المعونة لم تكن قادرة على تغطية جميع العائلات المحتاجة بسبب كثرة تلك العائلات ووجود ميزانية محددة لتلك المعونة الشتوية فاقتصرت على أعداد محدودة.
وكثرت التساؤلات والأقاويل حول مدة تلك المعونة أو إمكانية تمديدها لثلاثة أشهر وفي تصريح خاص لمرآة سوريا قال المحامي حسام السرحان عضو تجمع المحامين السوريين الأحرار وعضو لجنة العلاقات التركية السورية:"قامت بعض المنظمات والجمعيات الإنسانية بترشيح وتسجيل عدد من الأسر المستحقة لنيل بطاقة المعونة الشتوية والتي تعطى لمرة واحدة ومشحونة بمبلغ مالي قيمته بين 600 و900 بحسب عدد أفراد الأسرة وحاجتها وتحدثت مع عدد من المنظمات والمهتمين الذين أكدوا لي أن منظماتهم تدفع لمرة واحدة والى الآن لا يوجد شيء رسمي يقول إنّ البطاقة قابلة للشحن أكثر من مرة".
وأضاف السرحان قائلاً:"من المفترض أن تكون المعونة الشتوية خلال فترة الشتاء البالغة ثلاثة أشهر وإن حصول بعض العائلات على المعونة الشتوية لا يعيق حصول تلك العائلات على كرت الـ 100 ليرة المقدمة من المفوضية الأوروبية أو أي شكل آخر من المساعدات" .
وأشار المحامي السرحان إلى أن "المفوضية السامية لشؤون اللاجئين حاولت من خلال تقديم هذه المعونة المساعدة في جزء من احتياجات العائلات الفقيرة في هذا الشتاء البارد والقاسي ولا أعتقد أن يحرم أي شخص مؤهل للمساعدة من تلك العائلات من أي مساعدة قادمة أو من أي شكل آخر من الدعم الذي تقدمه المفوضية" .
وكانت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة باشرت في شهر ديسمبر/كانون أول الماضي بتوزيع بطاقات ماستر كارد مدفوعة مسبقاً (ptt kart) وذلك في فروع Ptt بقيمة تتراوح بين 600 – 900 ليرة تركية لمرة واحدة حسب عدد أفراد الأسرة.
وأرسلت رسائل تبليغ قصيرة smsعلى الجوال لربّ الأسرة المستفيدة من البرنامج متضمنة رقم بطاقة الحماية المؤقتة الكمليك وتحتوي أيضاً على المنظمة أو الجهة التي أيدت حصول الشخص على المساعدة.
وقد أرسلت جميع الرسائل دفعة واحدة ومن لم تصله رسالة قصيرة على جواله فهذا يعني أنه غير مستفيد أو أن جهة ما لم ترشحه للاستفادة من تلك المعونة الشتوية.