زادت غزارة الأمطار الهاطلة والانخفاض الشديد في درجات الحرارة من معاناة وآلام اللاجئين السوريين الفارين إلى المخيمات التركية وفي مخيم صغير في قرية "غسكالي" قرب مدينة كركخان بولاية هاتاي جنوبي تركيا تعاني أكثر من عشرين عائلة سورية اتخذت من الخيم مساكن لها بسبب الفقر وعدم قدرتها على استئجار البيوت وقلة مواردها المادية ونقص في المساعدات الإنسانية المقدمة إليها.
أحد سكان تلك الخيم وفي تصريح خاص لمرآة سوريا ناشد المعنيين في مدينة كركخان وولاية هاتاي بالإسراع في إيجاد الحلول المناسبة جراء الأمطار الغزيرة التي تغرق تلك الخيم إلى جانب البرد الشديد الذي يهدد الأطفال في تلك المنطقة.
وقال :"اضطررنا أن نعيش في تلك القرية الصغيرة التي تبعد 35 كم عن مدينة كركخان حيث يوجد نحو 20 خيمة يسكنها حوالي 70 لاجئاً سورياً بينهم أكثر من 35 طفلاً ممن أجبرتهم ظروف الحرب وعدم وجود أي مورد لهم على العيش هنا، وأصبحت هذه الخيم اليوم تسبح بالطين، ومهددة بالغرق بمياه الأمطار نتيجة الطقس السيء في المنطقة ما ينذر بأمراض قد تطال أطفال تلك العائلات إلى جانب افتقار هؤلاء السوريين وعائلاتهم إلى المساعدات الغذائية وعدم توفر ما يلزمهم ".
وأكدت الناشطة الحقوقية والمحامية عفاف الرشيد وهي أولى المطلعين والمتابعين لموضوع هؤلاء اللاجئين وفي حديث خاص لمرآة سوريا أن"هؤلاء اللاجئين ممن يعيشون حياة الخيم شرحوا لي أوضاعهم المأساوية في الخيم عبر اتصال هاتفي، وهم يعانون الأمرين في ظل البرد القارس وهطول الأمطار بشدة ما يجعل الخيم تطوف بالمياه والوحل الكثيف إضافة إلى قساوة الأوضاع المعيشية وافتقارهم للمواد الغذائية كونهم غير قادرين على تأمين مستلزماتهم الحياتية".
وأضافت الناشطة الرشيد :"طلبوا مناشدة الجهات المعنية في المدينة وعلى الفور سارعت بالاتصال بالمكتب الاستشاري التابع للقائم مقام المدينة وأعلمته بوجود تلك العائلات السورية التي تعيش أوضاعاً إنسانية لا تسر فهي بدون مأوى ووعدنا بالعمل على نقل هؤلاء اللاجئين إلى المدينة وتقديم المساعدة اللازمة".
وتحتضن تركيا أكبر عدد من اللاجئين السوريين الذين يتوزعون في مخيمات المنطقة الحدودية هاتاي وكليس واورفا و في المدن والقرى التركية في أبنية سكنية وتقدم لهم خدمات طبية وأخرى تعليمية.
ويتركز معظم اللاجئون السوريون في مدن هاتاي لقربها من الحدود السورية وتوفر فرص العمل اليدوية والزراعية فيها.