الكثير من الآباء يشتكون من عدم قدرتهم على التعامل مع أطفالهم الذين يعانون من اضطرابات في السلوك ويعد التعامل مع الطفل العنيد من أصعب الأشياء التي يمكن أن يواجه الوالدين.
والعناد هو إصرار الطفل على رأيه حتى لو كان غير مبرر وغير منطقي وخاطئ ومهما حاولت إثناءه بالإقناع أو حتى بالإكراه لا يستجيب وقد لا يظهر السبب وراء هذا العناد وربما يكون ليس عنادًا وإنما حبًا في الاستقلال وعدم تقليد الغير أو نداء من الطفل للفت انتباه الآخرين له.
ويظهر العناد على الطفل منذ عامه الأول عند بدءه بمرحلة المشي وتعلم الكلام لأنه يشعر وقتها بأنه كائن مستقل عن أمه.
ويعود العناد إلى عدة أسباب منها لفت الانتباه أو الرغبة في التأكيد على الذات والاستقلالية أو التشبه بالكبار أو ربما عدم مرونة الآباء في التعامل مع الصغير وقد يكون رفضًا صادقًا لما يطلب منه.
وهذه بعض النصائح التي قد تفيد كل أسرة لديها طفل عنيد:
– يجب عدم محاولة الأهل إجبار طفلهم على تغيير رأيه بالإكراه والقوة والمعاندة، لأن الطفل يقلد أسلوب والديه فعندما يتبعون أسلوب العناد سيزيد هو بدوره من عناده.
– التحدث بهدوء مع الطفل العنيد لأن رفع الصوت في وجه الطفل يزيد من عناده.
– يجب على الأهل الاستماع إلى ما يقوله الطفل والإصغاء إليه ومحاولة إثنائه عن رأيه بالتدريج وبالأسلوب البسيط.
– يجب على الأهل مناقشة الطفل العنيد وتقديم شرح له عن الأسلوب الخاطئ والأسلوب الصحيح.
– يجب أن يوجه للطفل العنيد عقاب إذا أصر على عناده ولكن يجب أن يكون متناسباً مع الموقف وأثناء الموقف لكي يربط بين التصرف الذي قام به والعقاب.
– لا تتحدث عن أخطائه وعناده أمام الناس أو حتى أخوته أو مقارنته بأي أحد لأن هذا الأسلوب سيؤدي إلى نتيجة عكسية.
– الابتعاد عن أسلوب الضرب للتأديب.
وتحتاج عملية علاج الطفل العنيد إلى الكثير من الصبر من قبل الأهل لأنهم قد يواجهون الكثير من الصداع والتعب والإرهاق بسبب تكرار تصرفات الطفل العنيد كما يجب على الوالدين أن يكونا متفقين على أسلوب التعامل، لأنّ اختلافهم سيسبب زيادة العناد والعصبية لدى الطفل.