استفاق حي الزهرة الموالي لنظام الأسد في مدينة حمص، على حادثة قتل جديدة، تأتي ضمن سلسلة بدأت قبل سنوات و لمّا تنتهي في مناطق يسميها الموالون بـ "الآمنة".
و بحسب ما تناقلته صفحات و مجموعات محلية على موقع الفيسبوك فإنّ جثة مجهولة الهوية وجدت مرمية قرب مسجد "فاطمة الزهراء" وسط حي الزهراء مبتورة اليد اليمنى و عليها آثار تعذيب وحشية.
و بعد نقل الجثة التي كان عليها لباس عسكري إلى المشفى الأهلي في الحي، تناقل الأهالي الخبر، فتوجهت امرأة كانت قد أبلغت عن اختطاف ابنتها المتطوعة في ميليشيا الدفاع الوطني أثناء ذهابها إلى وظيفتها في معسكر ابن الهيثم، إلى المشفى و تعرفت على الجثة العائدة لابنتها المختطفة.
و كان شهود عيان قد أكدوا أنّ ثلاثة شبان اختطفوا الفتاة قبل أيام أثناء انتظارها للحافلة التي تقلها إلى وظيفتها في المعسكر قرب دوار المواصلات في الحي.
و ذكرت إحدى المجموعات الإخبارية أنّه تم التعرف على الشبان الثلاثة، و هم "رعد الخليل"، و "سامر السنكري"، و "وئام حبيب"، و جميعهم ينتمون لميليشيا "صقور الزهراء" التابعة للدفاع الوطني، دون أن توضح كيفية أو ماهية أو ظروف كشفهم.
و فيما لم يتم إلقاء القبض على القتلة، كشف تقرير الطبيب الشرعي في المشفى الأهلي أنّ الفتاة تعرضت للاغتصاب و التعذيب بأدوات حادة، و بترت يدها اليمنى، و أطفئت السجائر في منطقة الرقبة و أسفل الظهر إضافة إلى وجود 4 رصاصات في الجانب الأيسر من الصدر.
و إثر هذه الجريمة الجديدة تصاعدت حدة نداءات المؤيدين لكبح جناح ميليشيات الدفاع الوطني التي تقوم بالقتل و السرقة و الاغتصاب، و قال أحد المعلقين على الحادث:"كيف يمكنني الآن أن أرسل ابنتي لشراء الحاجيات من الدكان المجاورة لمنزلي؟"، فيما علق آخر:"جريمة جديدة قبيحة تقطف وردة من ورودنا في أحيائنا الآمنة".
إقرأ أيضًا: بالوثائق و المستندات.. نحو 50 فتاة موالية تطوعن “لتقديم كل شيء ممكن” للجنود الروس في حمص