تعاني المناطق المحررة في أرياف إدلب غياب شبه تام للرقابة الدوائية في ظل أوضاع الحرب القائمة في سوريا منذ 6 سنوات، ما كان له أثر سلبي على المستهلك وعلى جودة الأدوية المتوفرة بالأسواق وذلك من خلال وجود أدوية مهربة غير مطابقة للمواصفات أو ذات مادة فعالة أضعف من المطلوب، كما أن غياب الرقابة الدوائية قد يؤدي إلى وجود بعض المستعمرات الجرثومية في الأدوية حسب الدكتور محمد عبد اللطيف طبيب وصاحب صيدلية في مدينة الدانا بريف إدلب الشمالي.
كما أكد الدكتور محمد لمرآة سوريا أن فقدان الأدوية الأجنبية المستوردة والتي كانت تستورد من قبل شركات أدوية مختصة في استجلاب الدواء الأجنبي، إضافة لخروج كثير من المعامل عن الخدمة جراء قصفها من قبل قوات النظام ساهم في انتشار الأدوية المهربة والتي يعتمد فيها المستهلك على الحظ في فعاليتها العلاجية، كما ارتفعت أسعار الأدوية المحلية جراء ارتفاع أسعار المازوت المطلوب لإنتاجها ونقلها بين المصانع المنتجة والصيدليات الموزعة، في حين كان لسعر صرف الدولار تأثير واضح في ارتفاع سعر الأدوية بالعملة السورية المحلية إضافة لخروج كثير من المعامل عن الخدمة جراء قصفها من قبل قوات النظام ساهم في انتشار الأدوية المهربة.
ووجه الدكتور محمد كلمة ناشد فيها الجهات المعنية بالشأن الطبي ومراقبة الأدوية بالعمل بشكل أكثر جدية وطالب بوجود مخابر للفحص الدوائي للتأكد من فعالية الأدوية وجودتها وخاصة أغذية الأطفال كالحليب والسيريلاك التي تأتي من الخارج.
يذكر أن مديرية صحة إدلب الحرة أغلقت، نهاية شهر تشرين الثاني من العام الفائت 2016، ثماني صيدليات في محافظة إدلب، لعدم امتلاكها لترخيص الصحة.