عقب حملة عسكرية مكثفة شنّها جيش النظام والميليشيات اللبنانية المساندة له على منطقة وادي بردى بريف دمشق الغربي، توصلت لجنة مفاوضات المنطقة الجمعة 13 كانون الثاني/يناير 2017 إلى اتفاق جديد مع قوات النظام يفضي إلى هدنة تشمل قرى وبلدات وادي بردى.
وأعلنت وسائل إعلام موالية للنظام نقلا عن محافظ ريف دمشق عن وقف العمليات العسكرية لجيش النظام في وادي بردى.
وينص الاتفاق الذي توصل إليه الطرفان على دخول ورشات تصليح لصيانة نبع عين الفيجة الذي تضرر وخرج عن الخدمة نتيجة القصف الجوي المكثف عليه.
وأفاد ناشطون ميدانيون، بأن ورشات التصليح دخلت عقب التوصل إلى اتفاق الهدنة الذي دخل حيّز التنفيذ ظهيرة اليوم، إلى وادي وبردى ووصلت إلى منشأة عين الفيجة، للبدء بأعمال الصيانة.
ولم تتضح بعد تفاصيل الاتفاق، إلا أنّ هناك أنباء تشير إلى أن الاتفاق يضمن عدم تهجير الأهالي أو المقاتلين من وادي بردى.
وتتعرض قرى وبلدات وادي بردى منذ 22 يوماً لقصف جوي ومدفعي مكثف من قبل جيش النظام، تسبّب بسقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، ودمار كبير في المباني السكنية والمنشآت الخدمية، وخروج نبع عين الفيجة المغذي الرئيس للعاصمة دمشق بمياه الشرب، وسط حصار خانق تفرضه قوات النظام والميليشيات اللبنانية عليها.