توفي اليوم رسام الكاريكاتير السوري، ممتاز البحرة، مبتكر شخصيتي باسم و رباب اللتين احتضنتهما في وقت سابق كتب المرحلة الابتدائية في مناهج التعليم بسوريا.
و درس البحرة الفنون في سوريا ومصر، و عمل مدرسًا في دمشق و الحسكة، كما عمل رسام كاريكاتير في عدد من الصحف العربية، و لو لوحة كبيرة و شهيرة تكتنفها بانورما الجندي بدمشق، وهي لوحة "ميسلون".
صمم البحرة إضافة إلى باسم و رباب، شخصيات أسامة و شنتير و ماجد و سندباد و غيرها، و كان من مؤسسي مجلة أسامة الشهيرة، كما تم اعتماده كرسام للكتب المدرسية في سوريا بين عامي 1972-2002، و هو من مواليد حلب 1938م.
و عارض البحرة من خلال رسوماته نظام الأسد، و حكم عليه بالإعدام بحكم ميداني عسكري على خلفية رسوم كاريكاتيرية تندد بالفساد و الظلم رفقة الصحافي نصر الدين البحرة وعباس الصوص، إلا أنّه تم إلغاء الحكم قبل تنفيذه بساعات قليلة.
و تعرضت عائلة البحرة لاستهداف مباشر في بداية الثمانينيات، ما دفعه إلى اعتزال العمل برسم الكاريكاتير آنذاك.
للبحرة ولدان، الصيدلاني محمود، و الطبيب فارس، و يععيشان في ألمانيا، و له ابنة وحيدة هي المهندسة نوارة، و تعيش في دمشق.
و توفي البحرة وحيدًا في دار السعادة للعجزة بالعاصمة دمشق.