أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تركيا تهاجم المنظمات الإرهابية في مخابئها داخل تركيا وخارجها بعد أن تخلت عن حالة الدفاع مشيراً إلى أن بلاده مصممة على القضاء على منبع الإرهاب وقطع رأس الأفعى أينما كان.
جاء ذلك في كلمة له خلال الاجتماع مع ممثلي المخاتير اليوم الخميس 19/1/2017 في العاصمة أنقرة.
وقال أردوغان " لم يستطيعوا شق الصف التركي عن طريق النزاعات العرقية والمذهبية، ولم يتمكنوا من تقسيم البلاد عبر المنظمات الإرهابية ولا من خلال الاقتصاد، فلم يبق لديهم ذخيرة لإطلاقها ضدّ بلادنا، والآن جاء دورنا، تركيا تخلت عن وضعية الدفاع وبدأت بالهجوم".
وأشار أردوغان إلى أنّ بلاده مصممة على القضاء على كل التهديدات التي تتعرض لها و"سحق رأس الأفعى هناك" مشيداً بالدور الذي لعبته
قوى الأمن والجيش في مكافحة منظمة “بي كا كا” الإرهابية.
وأوضح الرئيس التركي أنّ عدد شهداء الجيش والشرطة بلغ 871 و 337 شهيداً من المدنيين إضافة إلى تمكن قوات الأمن من قتل نحو
10 آلاف من “بي كا كا” واعتقال قرابة 12 ألف منهم ومن مؤيديهم.
وعبر أردوغان عن رغبته إقامة منطقة آمنة على الحدود مع سوريا بعد تطهيرها من التنظيمات الإرهابية على حد قوله:“عملية حصار مدينة الباب مستمرة وعناصر تنظيم الدولة بدؤوا بالفرار، سنستمر في مكافحة عناصر “ب ي د/ ي ب ك” أيضاً بنفس العزيمة، وكما أقول دائماً، نريد إنشاء مناطق خالية من المنظمات الإرهابية هناك، فهذا من حقنا".
ولفت أردوغان إلى وجود عدة مؤسسات دولية أهمها الاتحاد الأوروبي ممن يتهمون الحكومة التركية بأمور باطلة لا أساس لها من الصحة وأن الشعب هو من يعرف قيادته جيداً وتقييم الشعب هو المهم وقال: “هناك العديد من المؤسسات الدولية وعلى رأسها الاتحاد الأوروبي، يوجهون اتهامات غير محقة لبلادنا، ويتخذون مواقف سلبية تجاهنا، فلا يهمنا تقاريرهم وأكاذيبهم وازدواجيتهم في المعايير، فما يهمنا هو تقييم شعبنا فقط".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد أمس الأربعاء أن الدولة ستحاسب جميع الجناة ضمن حدود سيادة القانون ولن يفلت أي مجرم من العقاب لافتاً إلى أن اعتقال منفذ هجوم النادي الليلي بإسطنبول “هو مظهر رئيسي لهذا المفهوم في الأمن".