أعلن فصيل حركة أحرار الشام اليوم الأربعاء 18 كانون الثاني/ يناير 2017، عدم موافقته على المشاركة في مؤتمر أستانة المزمع انعقاده في عاصمة كازاخستان نهاية هذا الشهر من أجل جولة جديدة من المفاوضات بين فصائل المعارضة وممثلين عن نظام الأسد.
وفي بيان صادر عن الحركة وضحت فيه أنه «ترجح عند شورى الحركة، وبعد نقاش طويل جداً ألّا تشارك الحركة في المؤتمر لأسباب عدة»، من بينها «عدم تحقق وقف إطلاق النار» خصوصاً في منطقة وادي بردى قرب دمشق، واستمرار روسيا، إحدى الدول الراعية لمحادثات الأستانة، في قصفها للمناطق المدنية بالطائرات.
وأيدت الحركة في بيانها الذاهبين إلى المؤتمر من ممثلي الفصائل إن هم حققوا مصلحة الأمة وعملوا على التخفيف عنها، رغم تأكيدها أن من بين الأسباب التي أدت إلى رفضها المشاركة هو منع التصادم بين المؤيدين والمعارضين للمؤتمر معتبرة أن الخلاف الحاصل بين الفصائل مؤخراً حول حضور مؤتمر أستانة هو من النوع الخلاف السائغ الذي تحتمله المسألة، منوهةً أن الحركة «لا تخون أي فصيل ترجح عنده الذهاب والمشاركة، ولا نعتبر ذلك سبباً للعداء والاختلاف، فضلاً عن التكفير والقتال».
وتشارك الفصائل في المحادثات التي ستعقد في 23 من الشهر الجاري من خلال وفد عسكري برئاسة محمد علوش، القيادي في جيش الإسلام بالإضافة لفريق من الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية.
في حين سيكون ممثل النظام في المفاوضات سفيره في الأمم المتحدة بشار الجعفري يرافقه وفد سياسي، بحسب مصادر إعلامية تابعة لنظام الأسد.