أكد المعارض الدكتور مؤيد الرشيد أن نظام الأسد بلغ الاهتراء التراكمي للحامل الأساسي للدولة السورية إلى نقطة اللا عودة، أي بلغ نهاية قدرة العلويين على قيادة الدولة، وآل الأسد لصدارة مستقبل الطائفة.
وأشار الدكتور مؤيد الرشيد الناشط السياسي والمدير العام للمعهد الفلكي للتنمية البشرية في أبوجا بنيجيريا في حديث خاص لموقع مرآة سوريا اليوم السبت 21/1/2017 إلى أن الروس أدركوا المسألة منذ تنفيذ الهجوم على مقر الأركان الاحتياطي والذي أدرك فيه الإيرانيون وحلفاؤهم مقدار ضعف النظام ولكنهم كانوا مكرهين على قبول التدخل الروسي الذي جاء بنصيحة إسرائيلية مباشرة لم ترق لهم مؤكداً “أننا أمام حقيقة جديدة هي سقوط غير معلن للطائفة لقيادة المشهد السياسي ومن يرى غير ذلك فليدخل لدعمهم بعد مغادرة الجميع”.
ورأى المعارض الرشيد أن” الأستانة هي محطة تغيير رئيسية وليست موقع تفاوض فقط حيث سنرى كل تلك الحقائق ونرى أن الجهة التي ستعيق ذلك الاجتماع هي إيران وحلفاؤها وأن البديل لديهم لم يعد خافياً وهو تثبيت خطوط التماس في نقاط التطهير العرقي التي قاموا بها في القلمون والعمل على التقسيم وتساءل الدكتور الرشيد عن إمكانية أن تتحمل الطائفة كل ذلك الاستثمار قائلاً:” لكن هل بقي للطائفة ظهر يحتمل كل ذلك الاستثمار؟ ,أين هو النظام والطائفة اليوم من كل ذلك الصخب ,أردناه خلافاً داخل الوطن ولكنهم أثاروا كل شهوات العالم فينا.
وأضاف الدكتور الرشيد قائلاً:” إن ما ظنوه نصراً في حلب كان هو البداية للتعرف على الحقيقة، بأن كل ذلك الاحتفال كان ضرورة دوليه , فقط لإقناع الكثيرين بالتوقف ,لأن الذين خاضوا معركة حلب وشحنوا لها طائفياً اعتبروها نصراً لابد من إنجازه، كان من الصعب إقناعهم بالتوقف لان حلماً عقائدياً كان قد استبد سحره بعقولهم ونسوا أنه لولا الطيران الروسي والدعم اللوجستي الهائل لما كان من الممكن تحقيق ذلك”.
وتابع الناشط السياسي مؤيد الرشيد قائلاً:”إن المدافعين عن حلب كانوا بحاجة إلى لحظة إطراق من أصدقاء تغيرت خياراتهم ولكنهم كانوا يتحاشون الخيانة، فأرسلوا سراً نصائح بالخروج من حلب وقعدوا بعيون مفتوحة عبر المخارج خوفاً من غدر الآخرين” .
وتجدر الإشارة إلى أن روسيا تسعى بجهود واضحة وحثيثة لتحقيق إنجاز تسوية سياسية في سوريا بالتشارك مع حليفين رئيسيين في المنطقة تركيا وإيران وهي تركض وراء هذا الهدف مهما كان الإنجاز بغية التخفيف من حدة الخسائر الاقتصادية التي لحقت بها بعد تدخلها العسكري المباشر حيث تكبدت أكثر من مليار دولار طيلة تلك الفترة.
ويشهد الاقتصاد الروسي نزيفاً حاداً نتيجة الانخفاض في أسعار النفط العالمية وعقوبات أوروبية أمريكية على روسيا إضافة إلى تدخلاتها في القرم وأوكرانيا ما تسبب لها بعجز في ميزانيتها وانخفاض قيمة عملتها مقابل الدولار خلال العام الماضي.