أعلن “أبو جابر الشيخ”، قائد “جيش الأحرار”، التشكيل الذي تم استحداثه بانقسامٍ داخلي في الحركة قبل أسابيع، عن إلغاء التشكيل، و العودة إلى الوضع السابق في الحركة.
و برر الشيخ في بيان نشره على مواقع التواصل الاجتماعي، استحداث “جيش الأحرار” سابقًا، بأنّه أتى محاولة للضغط على قيادة الحركة لإصلاح شأنها و “السعي الى إعادة بعثتها ونهضتها وتصحيح حالها”.
و قال:”إن تكامل دورنا مع باقي اخواننا في الحركة بغية المحافظة على وسطية الحركة واحتوائها للمزيج الفكري المتنوع الذي هو ميزة الحركة، والذي بدوره يبقيها على صفة الوسطية والتي ستعصم الساحة من الجنوح الى احد الطرفين المتباينين ونرى ان المحافظة على هذه الوسطية رسالة هامة نحملها ودور عظيم نؤديه وهو جدير بأن نتنازل لأجله عما نراه حقا لنا ونسامح فيه عما نراه مظالم صدرت بحقنا”.
و أضاف:”وفي خضم المستجدات العاجلة والفتن المتلاطمة في الساحة الشامية وتحملا للمسؤولية في هذا الظرف العصيب وجدنا ان عودتنا الى وضعنا السابق في الحركة وسعينا في اصلاحها واعطاء الفرصة للأخ أبي عمار ليسلك بها درب الاصلاح واعانته على ذلك هو السبيل الافضل والحل الامثل في اللحظة الراهنة ، إذ أن الساحة وهي على هذا الصفيح الساخن والموج المتلاطم من فتن الخارج وضغوطاته واضطراب الداخل وخلافاته صارت تتطلب بشكل ملح انطلاقة الحركة كجسم واحد متماسك لا تقوى الشياطين على النفوذ بين فرجات صفوفه”.
و وجه الشيخ ألوية و كتائب التشكيل الملغى بوجوب ” العودة الى ما كانت عليه قبل اعلان جيش الاحرار وعودة تبعيتها الى قطاعاتها في الحركة وأحثهم على السمع والطاعة لأمير الحركة والتفاني في أداء الواجب الشرعي والامر بالمعروف والنهي عن المنكر والتعاون على البر والتقوى مع باقي إخواننا في الحركة “.
و أكّد القائد العسكري في الحركة أنّه أخذ” التزامًا واضحًا من قائد الحركة أبي عمار العمر، بالمحافظة على خط الحركة المنهجي، وعلى طي صفحة الخلاف والبعد التام عن الانتقامات ، مع تفعيل محاسبة المفسدين والعابثين في الحركة وإنهاء حالة الترهل العسكري داخلها”.