فتح الشام تشتبك مع جيش المجاهدين أول تشكيل حارب تنظيم الدولة في سوريا – مرآة سوريا

اندلعت اشتباكات بين جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقًا) و تشكيل جيش المجاهدين الذي تنضوي تحت لوائه كتائب و مجموعات عسكرية معارضة، في بلدات عدة بريف إدلب.

و قال ناشطون معارضون إنّ أرتالًا تابعة لفتح الشام حاولت بعد غروب شمس الاثنين 23 كانون الثاني/يناير الجاري، التحرك من ريف حلب الغربي إلى مناطق الاشتباكات بريف إدلب.

و تظاهر المئات من المدنيين في الشوارع الرئيسة، و قطعوا الطرقات أمام أرتال جبهة فتح الشام، فيما تجهز بعضهم للبقاء في الشارع حتى إيقاف الاقتتال.

و لم تصدر جبهة فتح الشام أي بيان أو توضيح لأسباب هجومها على جيش المجاهدين، فيما تصاعدت حدة الانتقادات الشرعية و الشعبية ضدها على خلفية ذلك.

و كانت الجبهة قد أعلنت ظهر الاثنين عن فك بيعة جند الأقصى لها، مرجعة ذلك إلى عدم التزام الجند بالبيعة و الولاء لأبي محمد الجولاني، و مواصلة الاقتتال مع مجموعات معارضة أخرى، أبرزها صقور الشام وأحرار الشام.

و كان جيش المجاهدين قد تشكل أوائل عام 2014 بهدف طرد تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق و الشام” من غربيّ حلب، و كان بذلك أول تشكيل عسكري معارض يعلن حربًا علنية ضد التنظيم الذي تحول اسمه لاحقًا إلى “الدولة الإسلامية” بعد إعلان “الخلافة الإسلامية” بقيادة أبي بكر البغدادي.

و كان وفد المعارضة السورية الذي يضم سياسيًا يتبع لجيش المجاهدين قد أكد في أول يوم من مباحثات الأستانة على أنّ قضية “فتح الشام” غير قابلة لأي نقاش قبل أن يتم الحديث عن الميليشيات الأفغانية و الإيرانية و العراقية المساندة لنظام الأسد.

و قامت جبهة النصرة باستئصال حركة حزم، و جبهة ثوار سوريا، و غيرها من الفصائل شمال سوريا، و فيما اتفقت عدة فصائل معها في استئصال “جبهة ثوار سوريا”، فإنها عارضتها في مسألة استئصال “حزم” و عدة مجموعات عسكرية معارضة أخرى.

أضف تعليق