بررت جبهة فتح الشام هجومها على جيش المجاهدين و غيره من الفصائل شمال سوريا، بأنّه رد على “مشاريع المصالحة و الهدن و المؤتمرات و المفاوضات التي تحاول حرف مسار الثورة نحو المصالحة مع نظام الأسد”.
و قالت الجبهة في بيان نشرته على مواقع التواصل الاجتماعي مساء الثلاثاء 24 كانون الثاني/يناير الجاري إنّها سعت للاندماج ” بصدر رحب صادق” و تنازلت عن بعض “الحقوق الذاتية” و عن “إمارة التجمع المنشود”، إلا أنّها جوبهت بأقلام و فتاوى مضادة، بحسب البيان.
و ذكرت الجبهة أنّ قواتها تشكل ثلثي القوة العسكرية في الدفاع و الهجوم، و أن عناصرها تنتشر على “أبرز النقاط الساخنة مع النظام النصيري و الميليشيات الرافضية”.
و اعتبر البيان أنّ فصائل المعارضة أجبرت على الذهاب إلى مؤتمر الأستانة الذي دعا إليه “المحتل الروسي” ضمن “سقف مذلّ للثورة و الجهاد”، و اتفقت -أي الفصائل- على إقامة دولة ديمقراطية و الاتفاق على قتال جبهة فتح الشام و عزلها.
و وصفت الهدف من مخرجات الأستانة أنّه :”أمر بتجاوز الساحة و الافتئات عليها في مؤتمرات المقامرة السياسية ابتداءً ثم جرت المساومة علينا و عقد الاتفاقيات لقتالنا فضلًا عن كشف ظهورنا للتحالف الدولي”.
و قالت الجبهة في بيانها أنّه كان “لزامًا” عليها “إفشال المؤامرات و التصدي لها قبل وقوعها، و حياطة الساحة و منع انهيارها و إجهاض المشاريع المستوردة و إفشالها و تقويضها”.
و نوّه البيان أنّ الجبهة لا تعتبر الفصائل التي تحاربها “كافرة”، و أنّ القيادة أبلغت العناصر بضرورة الحرص الشديد على عدم إراقة الدماء و حرمتها.
و هدد البيان كل الفصائل و الجهات التي تقوم بالتفاوض بأن يكون مصيرها مصير الفصائل التي تحاربها الآن، في إشارة واضحة و علنية إلى أنّ كل من حضر الأستانة، أو كل من يخوض بمفاوضات سياسية سيكون هدفًا للجبهة.
و ختمت الجبهة بيانها برسالة إلى قادة و عناصر الفصائل المعارضة، حذرتهم فيها مما أسمتها “فتاوى التضليل و الإرهاب الفكري”، و دعتهم إلى الابتعاد عن “شياطين السياسة و وساوسها”.