اتفقت الدول الثلاث الراعية لمباحثات الأستانة، تركيا و روسيا و إيران، على إنشاء آلية ثلاثية مشتركة لمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا.
و أعلن وزير الخارجية الكازاخستاني الذي تحتضن بلاده المباحثات أنّ الأطراف أقرت بالفعل و وقعت على آلية مشتركة لمراقبة وقف إطلاق النار.
و قالت وكالة الأناضول التركية للأنباء إنّ هدف المباحثات الرئيسي كان “تثبيت وقف إطلا النار و منع أي اشتباكات و خروقات”، مشيرة إلى أنّ تركيا و روسيا و إيران توصلت بالفعل إلى توافق حول ذلك.
و ستقوم الآلية الثلاثية بالتحقق الفوري من المعلومات الواردة عن الخروقات و التنسيق مع الأطراف ذات النفوذ من أجل إيقاف أي اشتباكات تعكس خرقًا للاتفاق.
و من المزمع أن يصدر بيان ختاميّ للمباحثات مساء الثلاثاء، على أن تكون “الآلية الثلاثية” أحدى بنوده.
و كان وفد المعارضة السورية في الأستانة قد أكد يوم أمس أنّ مهمة الوفد ليست إجراء مباحثات سياسية، إنما الحديث عن عملية عسكرية يتم من خلالها تثبيت وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أنّ الهيئة العليا للمفاوضات هي المعنيّة بأي مباحثات سياسية.
و كانت روسيا و تركيا و إيران قد اتفقت أواخر شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي على وقف إطلاق النار في سوريا، بضمانة روسية-تركية، إلا أنّ التقارير الميدانية أكّدت أنّ نظام الأسد و إيران و روسيا لم يلتزموا بهذا الاتفاق، و خصوصًا في منطقة “وادي بردى” بريف دمشق.
و كشف أسامة أبو زيد، المستشار الرسمي للجيش الحر، أنّ وفد المعارضة حصل على ” تعهدات من الجانب الروسي لاتخاذ إجراءات من أجل إنفاذ وقف إطلاق النار في سوريا، وخاصة المناطق المحاصرة”.
و أبدى أبو زيد تقبلًا لفكرة تمديد المباحثات ليوم أو يومين إذا ما ارتأت الدول الراعية للمباحثات ضرورة ذلك، فيما أكّد “يحيى العريضى” المتحدث باسم وفد المعارضة السورية أنّ الوفد “لا يعتزم التوقيع على إعلان في المحادثات الجارية”.