وصف “حسين جابري أنصاري” نائب وزير الخارجية الإيراني، تصريحات وفد المعارضة السورية خلال مباحثات الأستانة، ب “الضعيفة والخسيسة”.
وقال “أنصاري” اليوم، الأربعاء 25 كانون الثاني/يناير 2017، خلال حديث لوكالة “نوفوستي” الروسية “إن بلاده لن تنظر على تصريحات للمعارضة السورية، تطالب بسحب القوات الإيرانية من سوريا، لأنها تصريحات ضعيفة وخسيسة لأطراف ورطت نفسها والشعب السوري ومنطقة الشرق الأوسط بأكملها في المنحة”
وهاجم المسؤول الإيراني المعارضة السورية معتبراً إياها بأنها “قوى منحازة تفسر حلول الأزمة بشكل غير واقعي” مشيراً إلى “أن المشاكل في سوريا نشأت بسبب تفكير الجماعات المسلحة التي سعت إلى تحقيق نتائج سريعة منذ بداية الأزمة بعد سقوط النظام الحاكم، إلا أنها وضعت نفسها في حالة حرجة”، حسب قوله.
وكان رئيس وفد المعارضة “محمد علوش” قد طالب عقب انتهاء المباحثات أمس الثلاثاء في العاصمة الكازاخستانية، أستانة، بإخراج جميع المليشيات الإيرانية الطائفية من سوريا، مشدداً على أن الحل السياسي في سوريا يتضمن رحيل بشار الأسد وزمرته.
وتابع “أنصاري” حديثه “نسعى بالتعاون مع شركائنا من روسيا وتركيا إلى وضع حد لهذه المأساة وإطلاق مرحلة جديدة في حياة سوريا، التي يحق لشعبها أن يقرر مصيره ومصير بلاده بشكل مباشر”.
كما أشار إلى “إن أول لقاء روسي إيراني تركي على مستوى الخبراء حول إنشاء آلية للرقابة على الهدنة في سوريا قد جرى في أستانة، مؤكداً “أن اللقاء الثاني سيعقد بعد أسبوع أو أسبوعين وسيتعين عليه إكمال الإجراءات الخاصة بإطلاق عمل الآلية”.
واعتبر “أنصاري” أن “أهم نتائج مفاوضات أستانة يتمثل في توصل الدول الضامنة الثلاث إلى اتفاق على إنشاء لجنة تضم ممثلين عن الدول الثلاث لمراقبة تنفيذ الهدنة ووقف القتال في سوريا”.