بعد تمهيده لـ “التغلب” على الفصائل: أبو محمد المقدسي يفتي بقتل مناهضي جبهة فتح الشام وسبي نسائهم

نشرت قناة “التلغرام” التابعة للشيخ “أبو محمد المقدسي” المقرب من جبهة فتح الشام، و أحد أهم منظري تيار السلفية الجهادية فتوى جديدة تتعلق بمن أسماهم بـ “المتآمرين”.

و جاءت الفتوى في سياق تعليق المقدسي على فتوى سابقة أصدرها المجلس الإسلامي السوري حول الأحداث التي شهدها الشمال السوري المحرر مؤخراً والتي قامت بموجبها جبهة فتح الشام بمهاجمة عدد من الفصائل السورية، بذريعة ذهاب ممثلي تلك الفصائل إلى مؤتمر “الآستانة” الذي هاجمته جبهة فتح الشام ووصفته بالتآمر على “الثورة والجهاد”.

وفي ذلك السياق فإن المجلس الإسلامي السوري أفتى بحرمة ما تقوم به جبهة فتح الشام، متهماً الجبهة بالانتماء إلى “الخوارج” في إشارة إلى الفرقة الإسلامية التي تكفر بقية المسلمين.

تلك الفتوى أثارت حفيظة المقدسي، ما دفعه إلى اتهام المجلس الإسلامي السوري بـ “التلاعب بالفتاوى والمصطلحات الشرعية”.

كما وصف المقدسي أعضاء المجلس الإسلامي السوري بـ “الكهنة” حيث أنهم يصفون كل “من يعارض التوجهات الأمريكية ويأبى الانبطاح للإملاءات الطاغوتية والروسية” بالخوارج على حد وصف المقدسي.

وطالب المقدسي من شملتهم فتوى الإسلامي السوري “في إشارة لجبهة فتح الشام” بـ “معرفة عدوهم من صديقهم لقرظ كل عميل يتآمر عليهم” على حد تعبيره.

وختم المقدسي فتواه بإشارة شديدة الخطورة، وهي أن الخيار مع “المتآمرين” -في إشارة للفصائل المتبنية لفتوى الإسلامي السوري- هو خيار “بني قريظة”, حيث من المعروف أن هذا الخيار في الفقه الإسلامي يقضي بقتل الرجال وسبي النساء والأطفال.

يذكر بأن المقدسي المقيم في الأردن، يعد من أكثر المنظرين قرباً من جبهة فتح الشام، وأثارت فتاواه الجدل بما يتعلق بالثورة السورية.

أضف تعليق