معاناة اللاجئين السوريين في مخيم سليمان شاه التركي تتفاقم مع استمرار استبدال الخيام

تواصل إدارة مخيم سليمان شاه للاجئين السوريين في مدينة أكتشاكلا بولاية أورفا جنوبي تركيا والمعروف بمخيم تل أبيض عملية استبدال الخيم بأخرى صغيرة الحجم وسط استياء سكان المخيم الذين أجبروا على الحياة في المخيمات.

وقال أحد سكان المخيم في لقاء مع موقع مرآة سوريا اليوم الأربعاء 25/1/2017 :”يعاني سكان المخيم ظروفاً مأساوية في ظل البرد القارس وتدني الظروف الجوية التي ساءت هذا اليوم بعد مواصلة الآليات التركية لأعمال تبديل الخيم السابقة بخيم لا تتسع لأكثر من شخصين علماً أن معظم العائلات في المخيم يزيد عدد أفرادها عن ثلاثة وبعضها يزيد عن خمسة أفراد ما يجعل معيشتها صعبة ومحرجة لبعض العائلات وخاصة مع عدم وجود صلة قربى بين أغلب العائلات ووجود فتيات تجاوزن سن الرابعة عشرة”.

وأضاف أحد سكان المخيم قائلاً:”ويعيش السكان ممن بدلت خيامهم حياة تشرد وتنقل مابين الجامع وخيام أقارب لهم أو في الخيم الجديدة التي لم تصلها الكهرباء بعد بينما بقيت الأغراض العائدة لقاطني المخيم ممن تستبدل خيمهم في العراء وتحت الأمطار”.

وانتهت أعمال استبدال الخيم في الحي الألف وبدأت في الحي الأول وتم استبدال الخيام في ثلاثة قطاعات من الحي وتعمل الآليات على تنفيذ تلك الأعمال تباعاً حتى استكمال تبديل جميع الخيام في كل أحياء المخيم وعددها عشرة أحياء بحسب محدثنا الذي رفض الإفصاح عن اسمه.

وقد أطلق شباب وناشطون على صفحات الفيسبوك والمجموعات الخاصة بنقل أخبار وخدمات اللاجئين السوريين العديد من البوستات الساخرة والشعارات التي تعكس واقع المخيم وأوضاع السكان بعد التغيير في حجم الخيام ونشروا بوستات اعتذار من أقاربهم وأصدقائهم بعدم قدرتهم على استقبال الضيوف ومن تلك البوستات”خيمتنا ليست على قدنا ومن زارنا ضرنا” وهكذا من البوستات والصور والتعليقات التي توضح مأساة اللاجئين ومعاناتهم في ذلك المخيم.

وكان عشرات اللاجئين السوريين في مخيم سليمان شاه بمدينة أكتشاكلا “أقجاقلا” الحدودية بولاية أورفا جنوب تركيا احتجوا منذ قرابة أسبوع على قرار السلطات التركية القاضي باستبدال الخيم بخيم أخرى أصغر حجماً ونية إدارة المخيم العمل على دمج العائلات السورية ممن عدد أفرادها أقل من ثلاثة أشخاص في خيم مع عائلات أخرى دون الأخذ بعين الاعتبار عدم وجود صلة قربى تجمع تلك العائلات فيما بينها.

 

أضف تعليق