أعلنت حركة أحرار الشام الإسلامية عن خطوة تصعيدية هي الأولى من نوعها علنًا ضد جبهة فتح الشام، منذ الاقتتال الدامي الذي بدأ قبل أيام بعد هجوم واسع شنّته الجبهة على جيش المجاهدين الذي انتهى وجوده بشكل فعلي.
و بحسب بيان نشرته الحركة على مواقع التواصل الاجتماعي، واطلع عليه موقع مرآة سوريا فإنّ جبهة فتح الشام لم تلتزم بعرض قدمته الحركة ينص على عدم تعرضها للفصائل التي اندمجت بصفوف الحركة، رغم أنّها أبدت موافقة مبدئية على ذلك.
و قال البيان الذي حمل لهجة التهديد إنّ الحركة سارعت إلى وقف الاقتتال الناجم عن “الاعتداءات التي قامت بها جبهة فتح الشام في الشمال السوري” و عرضت على الجبهة حل نفسها و الاندماج في صفوف الحركة إلّا أنّ الجبهة لم تلتزم بذلك وواصلت “عدوانها ضدّ عناصر الحركة”، في إشارة إلى استمرار هجوم الجبهة على الفصائل التي أجبرت على الانضمام للحركة خوفًا من الاستئصال.
و طرحت الحركة التي تلقفت عدة فصائل كبيرة منذ بدء هجوم الجبهة، أبرزها جيش المجاهدين و تجمع فاستقم و صقور الشام و غيرها، رؤية لوضع حد للاقتتال “قبل غرق مركب الثورة”، طالبت فيها كل الجهات بوقف حشد القوات، و الاحتكام عند جهة شرعية تبتّ بالخلاف بين الجبهة و الفصائل التي اندمجت بحركة أحرار الشام.
و هددت الحركة جبهة فتح الشام بأنّها ستبدأ “برد الصيال على دماء عناصرها و مقراتها” في حال لم تخضه لهذه الرؤية، محملة الجبهة “وزر ذلك و تبعاته”.