دخلت مجموعة عسكرية تابعة لجيش الأسد إلى منشأة نبع عين الفيجة في وادي بردى، رفقة فنيي إصلاح، و رفعت علم النظام فوق المنشأة بعد اتفاق أفضت إليه محادثات بين المعارضة السورية و قوات النظام.
و قال ناشطون ميدانيون إنّ الاتفاق ينص على دخول جيش الأسد إلى المنشأة و رفع علم النظام، و انسحاب ميليشيات حزب الله اللبناني من المنطقة، بالإضافة إلى وقف إطلاق النار بشكل كامل.
و هدأت الاشتباكات بين الطرفين منذ ليلة أمس، فيما أوضح الناشطون أنّ هناك تحضيرات تجري لخروج الرافضين لاتفاق التسوية مع النظام إلى مدينة إدلب شمال سوريا، في حملة تهجير قسري جديدة تخالف كل الالتزامات التي تم الإعلان عنها في مؤتمر الأستانة.
و كانت مخرجات الأستانة الهزيلة قد أكدت على أنّ نظام الأسد يتعهد بوقف التهجير القسري، و ضمنته روسيا التي تشارك أصلًا في الهجوم على وادي بردى بتأمين التغطية الجوية لمقاتلي النظام و ميليشيات حزب الله على الأرض.
و قالت المصادر إنّ الاتفاق يقضي أيضًا بدخول ورشات الإصلاح إلى القرى التي تعرضت بنيتها التحتية لأضرار بالغة بفعل القصف الجوي و المدفعي، بالإضافة إلى فتح الطرقات و دخول المساعدات الإنسانية و السماح بحركة المدنيين.