روسيا توافق على إقامة مناطق آمنة في سوريا شريطة أن يقبل نظام الأسد بذلك

أعلن وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” عن استعداد روسيا لدراسة تطبيق فكرة إقامة مناطق آمنة في سوريا التي طرحها الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” ولكن بشرط موافقة النظام السوري عليها.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عُقده “لافروف” اليوم 30 كانون الثاني/يناير 2017، في العاصمة الروسية، موسكو، مع نظيره الإريتري “عثمان صالح”.

وقال “لافروف” فيما يخص فكرة إقامة مناطق آمنة في أراضي سوريا، فنحن سنستوضح حول هذا الموضوع، في إطار حوارنا مع الشركاء الأمريكيين.

وكان الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” قد أكد بتاريخ 25 من هذا الشهر، أنه سيقيم مناطق آمنة في سوريا دون أن يذكر تفاصيل عن هذه المناطق، معتبراً أن أوروبا ارتكبت خطاً جسيماً باستقبال ملايين اللاجئين من سوريا.

وأشار الوزير الروسي في تصريحاته إلى “أن الإدارة الأمريكية الجديدة تطرح هذه الفكرة بصيغة تختلف عن الأفكار التي سبق أن طُرحت في المراحل الماضية للأزمة السورية، وأعني هنا الأفكار الخاصة بإنشاء منصة معينة في الأراضي السورية لإنشاء حكومة بديلة واستخدامها كمنصة انطلاق لإسقاط الحكومة”.

كما اعتبر فكرة المناطق الآمنة سيناريو مستنسخ من الأحداث الليبية، التي تم في سياقها إنشاء مثل هذه المنصة في بنغازي، ومن ثم تم استخدامها لإسقاط معمر القذافي.

وتابع “لافروف” إذا كانت الفكرة لا تهدف إلى إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد، إنما “الإقدام على خطوات معينة في سياق تخفيف الوطأة المتعلقة باستقبال اللاجئين بالنسبة للدول المجاورة لسوريا وأوروبا” فيمكن دراسة إقامة مناطق آمنة لإسكان النازحين داخل الحدود السورية، وذلك بالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين، مشددا على أن هذه المبادرة تتطلب تنسيق كافة التفاصيل وحتى المبدأ نفسه مع الحكومة السورية.

تأتي تصريحات “لافروف” هذه عقب يوم من الاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس “ترامب” مع نظيره السعودي الملك “سلمان بن عبد العزيز” حيث أكد الأخير خلاله على دعم فكرة المناطق الآمنة في سوريا.

من الجدير بالذكر أن الكرملين قد دعا سابقاً واشنطن إلى التفكير في العواقب المحتملة لإقامة مناطق آمنة في سوريا.

 

أضف تعليق