عمليات تخريب واعتقالات بحق النازحين.. ماذا حدث خلال اقتحام فصائل معارضة لمخيم الركبان الحدودي مع الأردن؟

شهد مخيم الركبان الحدودي مع الأردن حالةً من الفوضى والخوف والرعب في صفوف قاطنيه جراء تهديدات باسم تنظيم الدولة وصلتهم على شكل مناشير ورقية نشرها مجهولون ليلاً في أرجاء المخيم، طالبتهم بإخلاء المخيم، بأقصى سرعة بصدد اقتحامه.

وجاء في المناشير التي تداول صورها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي “بعد أن تبيّن لنا نحن (الدولة الإسلامية) بتجنيد أبنائكم في معسكرات بريطانية وأميركية عن طريق وكلائهم في الجيش الحر المرتد فبذلك نعلمكم بإخلاء المخيمات وما حولها على السواتر السورية الأردنية بأقصى سرعة فقد قررنا الاجتياح”.

وبحجة تلك المناشير والبحث عن خلايا تابعة لتنظيم الدولة داهمت أمس، الخميس، مجموعة عسكرية لفصائل “أسود الشرقية” و”لواء شهداء القريتين” و”تجمع أحمد العبدو” التابعة للمعارضة مخيم الركيان.

وبحسب موقع “بالميرا مونيتور” الذي وضح في تقرير خاص نشره الجمعة 3 شباط/فبراير ما حدث خلال اقتحام الفصائل للمخيم، فإن عدد من العناصر المقتحمة أطلقوا النار بكثافة في الهواء، ثم أقدموا على مداهمة العديد من خيم النازحين وخيم عناصر لجيش أحرار العشائر أحد الفصائل المعارضة العاملة في المنطقة، كما قاموا بحرق وتخريب عدد من الخيم، بالإضافة إلى قيامهم باعتقال عدد من الشباب من داخل المخيم.

ونتيجة للأعمال التي قامت بها الفصائل المقتحمة، استنفر عناصر “جيش أحرار العشائر” وبدأت مشادات كلامية بين الطرفين، تطورت إلى اشتباكات بالأسلحة استمرت لساعتين، وأسفرت عن مقتل عنصر من جيش العشائر وإصابة آخرين من النازحين بينهم إطفال، وذلك بحسب ما جاء في تقرير “بالميرا مونيتور”.

وذكر الموقع أنه بعد وقف الاشتباكات التي دامت لساعتين متواصلتين وأوقعت ضحايا وجرحى، أجرى الطرفين المشتبكين اجتماعاً للبحث عن موضوع التهديدات ومن وراءه، ولحل مشكلة الفساد التي تجري أثناء استلام الإعانات الخاصة بالمخيم وتسليمها للنازحين.

ويقطن مخيم الركبان ما يقارب 68 ألف نازحٍ من الهاربين من القصف الذي تتعرض له مناطقهم باستمرار، وغالبيتهم من أهالي مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، ويعيش النازحون في المخيم حياة مأساوية، وخاصة في فصل الشتاء.

من الجدير بالذكر أن الأردن طالبت سابقاً بإخلاء مخيم الركبان القريب من حدودها، إلى أن مجالس مدينة ومحلية أطلقت نداء استغاثة لحماية النازحين ومنع تهجيرهم.

أضف تعليق