التفكير الإيجابي وأهميته في تحقيق النجاح في حياة الإنسان

إذا كنت من الأشخاص الذين يتمتعون بصفات الشخصية الإيجابية فأنت من أكثر أنواع الشخصيات نجاحاً في الحياة، لأن الشخص الإيجابي يتمتع بقدرة تميزه عن الشخص السلبي في مواجهة المشاكل التي يتعرض لها ويجد في جميعها حلاً دون تذمر أو استياء أو عصبية، كما يتمتع الشخص الإيجابي بالراحة النفسية والصحة الجيدة كما يكون محبوباً من قبل الأشخاص المحيطين به.

فالشخص الإيجابي هو الشخص المنتج في جميع مجالات الحياة والذي يستطيع التكيف مع الواقع ويتصرف بهدوء وحكمة وصبر في حالات الغضب ويستطيع السيطرة على النفس عند الصدمات ويحب مشاركة وتقديم ما عنده من خير وإيجابية وينظر إلى الجانب المشرق من الحياة كأن يرى نصف الكأس المملوء.

والإيجابية هي طريقة تفكير تجعلنا نرى كل أمور حياتنا بشكل أفضل، كما تعتبر الإيجابية عادة مثل كل العادات التي تعودنا فعلها فمن الممكن أن نعتاد على عادات جيدة مثل تناول الوجبات الصحية والحفاظ على أوزاننا أو تكون عاداتنا سيئة مثل تناول الوجبات السريعة و شرب المشروبات الغازية.

والجميل بالعادات هو أننا نستطيع اكتسابها أو أن نغيرها عندما نقرر ذلك، فالأمر لا يحتاج إلا لقرار حازم وإرادة، ولكي نكسب عادة التفكير الإيجابي يجب علينا ممارستها مدة 15- 20 يوماً بشكل متواصل, بعدها ستكون جزءاً لا يتجزأ من حياتنا.

وللإيجابية فوائد رائعة للجسم تجعلنا أشخاصاً مسترخين وسعيدين, وهذه هي عوامل الابداع الأساسية في أي مجال نختاره بالحياة، على عكس طريقة التفكير السلبي التي تجعلنا أشخاصاً متوترين غير مبدعين لأن الابداع لا يلتقي مع التوتر.

لذلك علينا تغليب التفكير الإيجابي على التفكير السلبي لأن التفكير والقناعات الإيجابية هي التي تدفع الإنسان نحو سلوك إيجابي تجاه نفسه وتجاه الأشخاص المحيطين به فيندفع في الحياة ويقبل عليها بشجاعة وبثقة عالية كي يكون إنساناً منتجاً ومفيداً لنفسه ولمجتمعه الذي يعيش فيه.

 

أضف تعليق