شهد حي الوعر المحاصر، آخر الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة في مدينة حمص، الثلاثاء 7 شباط/فبراير 2017، تصعيداً عسكرياً مفاجئاً من قبل قوات النظام، تسبب بسقوط العديد من الجرحى، جميعهم من المدنيين، وذلك بعد هدوء ساد الحي لأكثر من شهرين ونصف.
وقال ناشطون ميدانيون، إن قوات النظام استهدفت منازل الحي بإسطوانتين متفجرتين في وقت تمتلئ فيه شوارع الحي بالمدنيين، تلاه قصف مدفعي بقذائف الهاون والدبابات، ما أدى إلى إصابة العديد بجروح غالبيتهم من الأطفال.
وبررت صفحات موالية لنظام بشار الأسد على موقع التواصل “فيسبوك” أن التصعيد على الحي جاء كردّ على قصف بدأت به فصائل المعارضة العاملة داخل الحي، إلى أن الأخيرة نفت ذلك.
ويأتي هذا التصعيد في ظل حصار خانق مطبق على الحي من قبل جيش النظام، استنفذت فيه معظم المواد الغذائية المخزنة داخل الحي إضافة للأدوية وأكياس الدم ومستلزمات المراكز الطبية.
وتمنع قوات النظام المحاصرة للحي القوافل الإنسانية من الدخول إليه، كما تمنع الحالات الإنسانية من الخروج رغم إرسال الأسماء للمنظمات المعنية بشؤون الإنسان من أمم متحدة وصليب أحمر وغيرها، وذلك بحسب الناشطين.
ويحيط حي الوعر المحاصر كل من الكلية الحربية والمشفى العسكري ومشفى حمص الكبير وبرج الغاردينيا وكتيبة المدفعية في الغابة وبساتين الحي، وجميعها معاقل لجيش النظام والميليشيات الموالية له.