طالبت منظمة العفو الدولية مساء الجمعة 10 فبراير 2017، رأس النظام السوري “بشار الأسد” بالسماح للمراقبين الدوليين بزيارة سجن صيدنايا العسكري وأماكن الاعتقال الأخرى في سوريا، وذلك رداً على تصريحات “الأسد” التي أنكرت تقرير المنظمة الأخير حول عمليات الإعدام الجماعية والتعذيب التي يتعرض لها المعتقلين في سجن صيدنايا.
وأنكر “الأسد” في وقت سابق من اليوم خلال مقابلة مع موقع “ياهو نيوز” الأميركي، التقرير الأخير لمنظمة العفو الدولية تحت عنوان “المسلخ البشري” والذي وثّق بالصور عمليات إعدام جماعية وتعذيب بحق معتقلين داخل سجن صيدنايا العسكري الواقع بالقرب من مدينة دمشق، معتبراً إياه “بروباغاندا وأخبار زائفة وملفقة”.
وقال “فيليب لوثر” مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية “إن الأسد حاول مراراً وتكراراً، في مقابلته هذه، تشويه صورة استنتاجات منظمة العفو الدولية، لكنه يقر، في الوقت ذاته، بأنه لم يزر سجن صيدنايا العسكري، ولا يقدم أي معلومة عن حقيقة الوضع فيه”.
وكان الصحفي قد وجه سؤالا للأسد خلال المقابلة حول “ما إذا كان على علم بما يجري داخل سجن صيدنايا” فأجاب الأسد قائلا: ” أنا في القصر الجمهوري ولا أعيش في السجن ولا أعرف ما يجري هناك، لكنني أعرف ما يحدث في سوريا أكثر من العفو الدولية، التي تضع تقاريرها استنادًا لمزاعم”.
وأضاف المسؤول في منظمة العفو الدولية في إشارة إلى بشار الأسد “إذا لم يكن لديه ما يخفيه، فيجب عليه أن يضمن فورا للمراقبين الدوليين إمكانية الوصول إلى سجن صيدنايا وكل أماكن الاحتجاز الأخرى في سوريا” مشيراً إلى أن “عليه الكشف عن عدد عمليات الإعدام المنفذة” في ذلك السجن.
ويذكر أن منظمة العفو الدولية قد نشرت تقريراً يوم الثلاثاء الماضي، وثقت فيه المجازر الرهيبة التي ارتكبها النظام في سجن صيدنايا.