أكد الرئيس التركي “رجب طيّب إردوغان” أن الهدف من العملية العسكرية التركية في سوريا، هو تشكيل منطقة آمنة خالية من الإرهاب بمساحة 4-5كم، وذلك للحد من الهجرة الحاصلة، وإعادة اللاجئين المقيمين في المخيمات إلى بلادهم.
وقال “إردوغان” خلال مؤتمر صحفي عُقدَ الأحد 12 شباط/فبراير 2017، في مدينة إسطنبول ” إن تشكيل منطقة آمنة في سوريا ستتيح الحيلولة دون الهجرة منها، إضافة إلى عودة المقيمين في مخيماتنا إلى بلادهم”، لافتاً إلى أنه بحث الفكرة مع نظيره الأميركي “دونالد ترامب” وقوات التحالف الدولي وألمانيا.
وتطرّق الرئيس التركي للحديث عن المعارك التي تخوضها قوات درع الفرات في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، مشيراً إلى أن المدينة باتت محاصرة من جميع الجهات من قبل القوات التركية وفصائل المعارضة وأن السيطرة عليها باتت وشيكة.
وأضاف “إردوغان” أن عملية درع الفرات لا تنتهي عند السيطرة على مدينة الباب فقط، بل ستستمر إلى حين طرد تنظيم الدولة من المنطقة بما في ذلك مدينة الرقة.
ويذكر أن المتحدث باسم الرئاسة التركية “إبراهيم قالن” قد كشف سابقاً أن الأولوية بالنسبة لأنقرة هي إقامة منطقة آمنة شمال سوريا، تمتد بين بلدتي إعزاز وجرابلس.
وأطلقت تركيا العام الماضي بمشاركة عدد من الفصائل المعارضة، عملية “درع الفرات” لطرد تنظيم الدولة من المناطق الشمالية السورية الحدودية معها.
وأحرزت قوات درع الفرات مؤخراً تقدماً كبيراً في مدينة الباب، حيث تمكّنت من السيطرة على عدة مواقع هامة على أطراف المدينة كان تنظيم الدولة يتحصن بها، وما تزال تخوض أشدّ المعارك ضد عناصر التنظيم بهدف طردهم من المدينة والسيطرة عليها بالشكل الكامل.